ترامب يغتال السلام في الشرق الأوسط؟

الإعلان عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط يوم أمس كان الموضوع الذي استأثر باهتمام الصحف هذا الصباح. صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عنونت على أهم بنود الخطة ومن بينها ضم إسرائيل لغور الأردن وقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح في شرق القدس وإلغاء حق عودة اللاجئين. الصحيفة عنونت على تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها إن خطته تقدم فرصة رابحة للجانبين.

لكن ليست كل الصحف ومقالات الرأي تنظر بعين الرضى للخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين. صحيفة الغد الأردنية اتهمت دونالد ترمب باغتيال السلام ودفع المنطقة للتطرف. قالت الصحيفة إنه وجه لطمة شديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ربما تشكل نهاية مأساوية لهذه العملية وتدفع المنطقة إلى مزيد من التطرف والعنف بسبب غياب الأمل في حل عادل للقضية الفلسطينية. 

صحف أخرى كانت أكثر حيادية مثل صحيفة أراب نيوز التي اكتفت بعرض خطة الرئيس الأمريكي، خطة تعترف بموجبها الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها تعطي الفلسطينيين الحق في إنشاء دولة مستقلة بمساحة مضاعفة للأراضي الفلسطينية الحالية. في الصحيفة مقال لعبد الرحمن الراشد يعود فيه على التحولات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة ويدعو فيه الفلسطينيين إلى قبول الدخول مرة أخرى في مفاوضات السلام مع إسرائيل. هذا لا يعني الاستسلام لإملاءات الإدارة الأمريكية، لكن التعامل بإيجابية مع الرئيس ترمب الذي قد يعاد انتخابه في نهاية العام وربما الحد من الخسائر في القضية الفلسطينية. يقول عبد الرحمن الراشد في صحيفة أراب نيوز.

صحيفة القدس العربي أشارت عبر هذا الرسم إلى ما يتداول حول مساهمة دول عربية في صياغة صفقة القرن، واتهمت الصحيفة هذه الدول بخيانة القضية الفلسطينية وتسليم فلسطين لإسرائيل.    

صحيفة لوريون لوجور نشرت على الغلاف صورة الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية خلال مؤتمرهما الصحفي يوم أمس في البيت الأبيض عند إعلانهما للخطة الأمريكية، وكتبت الصحيفة: سلام اللصوص. قالت الصحيفة أخيرا وبدون مفاجأة. تمخض الجبل فولد فأرا شريرا. الخطة الأمريكية أعطت امتيازات كبيرة لإسرائيل وتجاهلت الفلسطينيين ولم تستجب لأي مطلب من مطالبهم بل راهنت فقط على المساعدات المالية. أشارت الصحيفة إلى صعوبة الحملات الانتخابية والمتاعب القضائية التي يواجهها كل من ترمب ونتانياهو أمام رأيهما العام الداخلي.

  هذه النقطة لم يُغفلها الرسام البريطاني ستيف بيل في صحيفة ذي غارديان. صور الرسام المسؤولين الأمريكي والإسرائيلي وهما يحاولان تجنب السجن بإبرامهما صفقة القرن.

في موضوع آخر، اهتمت بعض الصحف بالأوضاع في شمال سوريا والمعارك التي يخوضها النظام السوري ضد فصائل المعارضة في ريفي إدلب وحلب. صحيفة لاكروا الفرنسية سلطت الضوء على محنة النازحين السوريين من هذه المناطق، وقالت إن قوات النظام دخلت المدينة الاستراتيجية. مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف إدلب. هدف النظام السوري بسط سيطرته على الطريق السريع الرابط بين دمشق والحدود التركية، هذا فيما فر المدنيون نحو الشمال وتكدسوا قرب الحدود التركية في أراض شبهتها الصحيفة بقطاع غزة وقالت لاكروا إن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا مرة أخرى في هذه الحرب، وقدرت الصحيفة عدد النازحين خلال الأيام الأخيرة بثلاثمئة وخمسين ألفا.

نشرت صحييفة ليكيب الفرنسية ملفا يسلط الضوء على الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها لاعبات في مختلف الميادين الرياضية. نشرت الصحيفة شهادات لثماني نساء يقلن إنهن كن ضحايا اعتداءات جنسية مارسها عليهن مدربوهن وهن في مرحلة المراهقة. هؤلاء اللاعبات أدلين بشهاداتهن لحث المؤسسات على القيام برد فعل واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ظاهرة الاعتداء الجنسي على الرياضيات الشابات.