الصحف البريطانية "منقسمة" صبيحة الخروج الرسمي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي

انقسمت عناوين الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة السبت، صبيحة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في كيفية وصف هذا الحدث التاريخي، إذ اعتبره بعضها لحظة "مجيدة" بينما رأى فيه البعض الآخر "عزلة وضعفا وانقساما".

بريطانيون يقرأون صحيفة خارج قصر باكنغهام في لندن، بريطانيا، 9 يناير/ كانون الثاني 2020.
بريطانيون يقرأون صحيفة خارج قصر باكنغهام في لندن، بريطانيا، 9 يناير/ كانون الثاني 2020. © رويترز
إعلان

صبيحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خصصت الصحف البريطانية الصادرة السبت صدر صفحاتها الأولى لوصف الحدث التاريخي، ولكنها أبرزت انقساما واضحا، إذ اعتبره بعضها لحظة "مجيدة" بينما رأى فيه البعض الآخر"عزلة وضعفا وانقساما".

واختارت صحيفة "تايمز" لصفحتها الأولى عنوان "نقطة البداية: المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى المفاوضات الصعبة التي يتعيّن على لندن الآن خوضها مع بروكسل لتحديد أطر العلاقات الجديدة بين الطرفين وكذلك أيضاً المفاوضات التي ستجريها بريطانيا مع دول ثالثة، في مقدّمتها الولايات المتحدة.

من ناحيتها احتفلت صحيفة "ذي ديلي إكسبرس" الشعبية بوقوع الطلاق بين لندن وبروكسل بعد زواج مضطرب استمرّ 47 عاماً، فعنونت "مملكة متّحدة جديدة مجيدة".

"البريكسيت تم"

 

صورة ملتقطة من الموقع الرسمي للصحيفة صباح السبت الأول من فبراير/ شباط 2020
صورة ملتقطة من الموقع الرسمي للصحيفة صباح السبت الأول من فبراير/ شباط 2020 © موقع دايلي ميل

أمّا صحيفة "ديلي ميل" فاختارت لصدر صفحتها الأولى في موقعها الإلكتروني عنوان "البريكسيت تمّ"، وذلك بعدما أرجئ موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات متالية.

صورة ملتقطة من نسخة صحيفة تيلغراف ليوم السبت 01 فبراير/ شباط 2020
صورة ملتقطة من نسخة صحيفة تيلغراف ليوم السبت 01 فبراير/ شباط 2020 © تليغراف البريطانية

بدورها قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، المؤيّدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمقربة من رئيس الوزراء بوريس جونسون، في افتتاحيتها "حسناً فعل الشعب البريطاني، وأخيراً خرجنا"، مؤكدة أن رئيس الوزراء يعتزم فرض رقابة جمركية على المنتجات الأوروبية.

للمزيد- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: بريكسيت صدمة وناقوس خطر تجب دراسته

لكنّ العديد من الصحف طرحت علامات استفهام ملؤها التشكيك بشأن المستقبل الذي ينتظر المملكة بعد أن وقَع الطلاق بينها وبين الاتحاد الأوروبي، مشدّدة على أن البلاد لا تزال منقسمة بعد ثلاثة أعوام ونصف من الاستفتاء الذي أيّد فيه 52% من البريطانيين خروج بلادهم من التكتّل الأوروبي.

"المملكة المتحدة ليست مرتاحة مع نفسها"

صورة ملتقطة من صحيفة ذا غارديان البريطانية، السبت 01 فبراير/ شباط 2020
صورة ملتقطة من صحيفة ذا غارديان البريطانية، السبت 01 فبراير/ شباط 2020 © ذا غارديان

وقالت صحيفة الغارديان اليسارية إنّ "المشاعر المختلطة في يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تظهر أنّ المملكة المتحدة ليست مرتاحة مع نفسها".

بدورها عنونت صحيفة "آي" المجانية صدر صفحتها الأولى بالسؤال الآتي: "والآن؟".

"عزلة وضعف وانقسام"

أمّا صحيفة "ديلي ريكورد" الشعبية الإسكتلندية فاستخدمت أسلوب السخرية لمقاربة الوضع الجديد للبلاد، إذ غيرت العبارة المنقوشة على قطعة الـ50 بنساً النقدية بمناسبة بريكسيت وهي "سلام، ازدهار وصداقة مع جميع الدول" إلى "عزلة وضعف وانقسام".

وكانت إسكتلندا صوّتت بأغلبية ساحقة ضدّ خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.


فرانس 24/أ ف ب

 

 

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24