الأمم المتحدة تأسف لمنع هبوط طائراتها في ليبيا من قبل القوات الموالية لحفتر
نددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الأربعاء بعدم ترخيص هبوط طائراتها في ليبيا، من قبل القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، والتي تستهدف بشكل متواصل مطار معيتيقة الوحيد الذي لا يزال يعمل في طرابلس، محذرة من أن ذلك سيعرقل جهودها الإنسانية في هذا البلد الغارق في النزاع.
نشرت في:
أعربت الأمم المتحدة الأربعاء عن أسفها لـ"منع" طائراتها من الهبوط في ليبيا من جانب القوات الموالية للمشير خليفة حفتر التي تستهدف مرارا المطار الوحيد الفاعل في طرابلس، مشيرة إلى أن ذلك سيعرقل جهودها الإنسانية في هذا البلد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان "تأسف الأمم المتحدة في ليبيا لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية التي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا على إذن من الجيش الوطني الليبي (المعلن ذاتيا من جانب حفتر) للهبوط في ليبيا".
وذكرت البعثة التي يتمركز معظم العاملين بها في تونس أن هذا الأمر "قد تكرر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية".
تأسف الأمم المتحدة في ليبيا لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية التي تنقل موظفيها من وإلى #ليبيا على إذن من الجيش الوطني الليبي للهبوط في ليبيا. وقد تكرر هذا الأمر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية. https://t.co/5BtGDIZQ8b pic.twitter.com/pzCyDDTrjP
— UNSMIL (@UNSMILibya) February 12, 2020
من جهته، أكد المتحدث باسم البعثة جان العلم أن "الأمم المتحدة لم تتلق أي ضمانات أمنية" من القوات الموالية لحفتر لتتمكن طائراتها من الهبوط في غرب ليبيا.
وأغلق مطار معيتيقة، الوحيد الذي يعمل في طرابلس، مرارا بسبب تهديدات وضربات تنسبها حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة للقوات الموالية لحفتر.
كما اعتبرت الأمم المتحدة في بيانها أن "منع رحلاتها الجوية من السفر من وإلى ليبيا سيعرقل بشدة مساعيها الإنسانية والمساعي الحميدة التي تبذلها"، خصوصا تقديم "المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الأكثر تضررا من النزاع".
ويذكر أن ليبيا التي تحتوي على أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، تعيش حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد انتفاضة شعبية في 2011.
وتشهد البلاد معارك منذ أبريل/نيسان الماضي بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي أطلق معركة للسيطرة على العاصمة.
وتم التوصل إلى هدنة في 12 يناير/كانون الثاني، فيما تعهدت قوى دولية في مؤتمر في برلين في 19 يناير/كانون الثاني من وضع حد لتدخلها في ليبيا وتشجيع المفاوضات واحترام حظر الأسلحة.
لكن تقع مع ذلك معارك متقطعة منذ ذلك الحين بشكل يومي قرب طرابلس، ويستمر تدفق الأسلحة إلى البلاد.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك