ريبورتاج - العراق: تصاعد وتيرة الاغتيالات بحق الإعلاميين والناشطين

صورة ملتقطة من الشاشة.
صورة ملتقطة من الشاشة. © فرانس24

تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال التي يتعرض لها إعلاميون وناشطون وشخصيات معروفة في العراق، والتي ترجع على الأغلب إلى تباين مواقفهم من المظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب. واستهدفت آخر تلك الجرائم شخصيات تعمل في مؤسسات إعلامية لها مواقف غير متطابقة من حركة الاحتجاج ضد الحكومة.

إعلان

أقيم مجلس العزاء هذا تكريما لروح مستشار قناة الرشيد الفضائية العراقية نزار ذنون، والذي اغتيل على يد مسلح مجهول وسط العاصمة بغداد، في ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء الماضي، عندما كان يهم بالخروج برفقة سائقه الشخصي.

وفي هذا الشأن، قال محمد ذنون شقيق القتيل "عندما خرجا من المحطة كان هنالك شخص يمشي على قدميه واقترب من السيارة وأشهر مسدسه وقام بإطلاق النار عليهما".

وكان الباحث والمحلل السياسي هاشم الكندي هو الآخر قد أبلغ عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة الأسبوع الماضي وبالطريقة ذاتها. وقال في هذا السياق "الدعوى القضائية لم أنسبها إلى جهة بل تركت هذا الأمر للتحقيقات التي سيقوم بها القضاء العراقي والشرطة العراقية للوصول إلى الفاعلين".

ويشير اختلاف توجهات المستهدفين في عمليات ومحاولات الاغتيال إلى وجود أطراف تسعى إلى إحداث الفوضى في البلاد، من خلال ارتكاب هذه الجرائم واعتداءات أخرى، كما يرى المراقبون للشأن العراقي.

من جهته، قال سعود الساعدي الباحث في الشؤون السياسية العراقية "ليس من مصلحة بعض الأطراف ولا سيما الأطراف الخارجية، أن تنال الجماهير مطالبها وأن يتم إصلاح الواقع السياسي، لذا تلجأ إلى محاولة خلط الأوراق واستهداف بعض الشخصيات وإحداث حالة من الإرباك الأمني عبر مجموعة اغتيالات".

ويلحظ، أن أغلب تلك الاعتداءات تتعلق بالمواقف التي يعلنها المستهدفون من المظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافطات الجنوب. لكن اللافت في الموضوع، يبقى أن هذه الجرائم لا تفرق بين المؤيدين للمظاهرات وغير المؤيدين لها.

إبراهيم صالح/ فرانس 24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24