لبنان: سعد الحريري يهاجم منافسيه في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال والده

أحيا تيار المستقبل الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وخلال كلمة نجله سعد الحريري بمناسبة هذه الذكرى، اتهم منافسيه بدفع البلاد إلى شفا الانهيار كما شكك في قدرتهم على الفوز بدعم أجنبي.

مراسل فرانس24 في بيروت شربل عبود
مراسل فرانس24 في بيروت شربل عبود © فرانس24
إعلان

في أول خطاب رئيسي لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، منذ تحوله للمعارضة عقب الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة، اتهم منافسيه بدفع البلاد إلى شفا الانهيار كما شكك في قدرتهم على الفوز بدعم أجنبي.

وفي كلمةٍ بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، هاجم سعد الحريري منافسيه وقال إن معارضتهم للإصلاحات مسؤولة إلى حد كبير عن الأزمة الحالية.

وقال الحريري "نظمنا مؤتمر ’سيدر‘، وأمنا فيه 11 مليار دولار للاقتصاد، بناء على إصلاحات نحن توافقنا عليها ووعدنا أن ننفذها" وذلك في إشارة إلى مؤتمر باريس للمانحين عام 2018، مضيفا "لكن ماذا يمكنني أن أفعل إذا كان هناك من لا يلتزم بكلامه؟".

وكشفت كلمة الحريري، وهو أكبر سياسي سني بالبلاد، عن انقسامات سياسية متنامية قد تعقد سعي بيروت لسن إصلاحات مؤلمة والتعافي من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

ويتعين على حكومة شكلتها جماعة حزب الله وحلفاؤها الشهر الماضي مواجهة أزمة سيولة شديدة وسداد ديون أقربها سندات دولية بقيمة 1.2 مليار دولار تستحق في التاسع من مارس آذار.

والحكومة الجديدة هي الأولى منذ استقالة الحريري في أكتوبر/تشرين الأول تحت وطأة الاحتجاجات.

وانتزعت الحكومة تصويتا بالثقة في البرلمان يوم الثلاثاء لكن عدة أحزاب رئيسية منها تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري وحزب القوات اللبنانية المسيحي وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي
احجمت عن دعمها.

 وصب الحريري، حليف عدد من الدول الغربية والعربية المعارضة لإيران، جام غضبه على وزير الخارجية السابق جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، ووصفه بأنه رئيس "ظل" وأنه دمر عمله وساعد في دفع البلاد نحو الانهيار.

وتشير التصريحات إلى نهاية تحالف هش متعدد الطوائف أقامه الحريري مع‭‭ ‬‬التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه عون وجماعة حزب الله المدعومة من إيران وهو تحالف كان أساسا لحكومتين سابقتين.

وأثار الحريري خلال كلمته التساؤلات عن كيفية فوز الحكومة الجديدة، التي ينظر إليها على أنها تخضع لهيمنة حزب الله، بدعم مطلوب بشدة من دول على خلاف مع إيران وهي عقبة محتملة أخرى أمام سعي البلاد للتعافي.

وقال الحريري "هل نستطيع أن نعرف كيف نقيم سياحة بلا العرب والمواطن الخليجي؟" مضيفا "أموال إيران الكاش تحل أزمة حزب... لكنها لا تحل أزمة بلد".

فرانس24/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24