العراق: سقوط صواريخ قرب السفارة الأمريكية في بغداد

سقطت عدة صواريخ صباح الأحد قرب السفارة الأمريكية في بغداد. ولم تتبن أي  جهة هذه العملية. وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد تضم قوات أمريكية في العراق إلى 19 هجوما صاروخيا منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وتتهم واشنطن الفصائل المقربة من إيران بوقوفها وراء هذه الضربات التي تستهدف سفارتها وجنودها.

مقر السفارة الأمريكية في بغداد. 7 يناير/كانون الثاني 2020.
مقر السفارة الأمريكية في بغداد. 7 يناير/كانون الثاني 2020. © رويترز
إعلان

أفاد مصدر عسكري أمريكي بأن عدة صواريخ سقطت قرب السفارة الأمريكية في بغداد في الساعات الأولى من صباح الأحد، من دون أن يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم قد أدى إلى أضرار أو إصابات.

وسمع مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أصوات دوي عدة انفجارات في العاصمة العراقية قرابة الساعة الثالثة والنصف بعيد منتصف الليل بالتوقيت المحلي (12:30 ت غ)، تبعتها أصوات تحليق طائرات في سماء المنطقة.

ودوت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء مجمع السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة، وفقا للمصدر الأمريكي ولدبلوماسي يقيم في منطقة قريبة.

وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد تضم قوات أمريكية في العراق إلى 19 هجوما صاروخيا منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب السفارة الأمريكية الأحد، علما أن واشنطن تتهم الفصائل الشيعية المسلحة والمقربة من إيران بالوقوف وراء الضربات التي تستهدف جنودها ومقراتها.

ووقع هجوم الأحد بعد ساعات من إعلان قيادي في جماعة "حركة النجباء"، الفصيل الشيعي المسلح والمدعوم من إيران، عن  "بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأمريكي عسكريا".

ونشرت الجماعة عبر تويتر صورة لما قالت إنها آلية أمريكية مرفقة بعبارة "إننا أقرب إليكم مما تتصورون".

والخميس سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أمريكيون في كركوك بشمال العراق، من دون أن يؤدي إلى خسائر في الأرواح.

وهو الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخاً في 27 كانون الأول/ديسمبر، ما تسبب في مقتل متعاقد مدني أمريكي وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق.

واتّهمت واشنطن كتائب حزب الله العراقي المقرّبة من إيران بشن الهجوم، ونفذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلا من الفصيل الشيعي الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأمريكية في تحرك غير مسبوق.

وفي الثالث من كانون الثاني/ديسمبر، نفّذت القوات الأمريكية ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي أودت بحياة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل عراقية شيعية مسلحة بينها كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس.

وأطلقت طهران فجر 8 كانون الثاني/يناير صواريخ بالستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، ردا على اغتيال سليماني.

ولم يقتل أي جندي أمريكي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ.


فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24