إردوغان يهاجم رجال الاعمال عثمان كافالا بعدما اعتقل مجددا

اسطنبول (أ ف ب) –

إعلان

هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء رجل الأعمال عثمان كافالا الشخصية المعروفة في المجتمع المدني في تركيا والذي اعتقل مجددا الثلاثاء بعد تبرئته في ملف منفصل.

وكانت محكمة برأت الثلاثاء كافالا وثمانية آخرين متهمين ب"محاولة اطاحة الحكومة" عبر دعم التظاهرات المناهضة لها في 2013.

وقبل أن يغادر السجن حيث كان موقوفا منذ أكثر من عامين، أودع كافالا السجن مجددا في إطار تحقيق آخر يتعلق بمحاولة الانقلاب التي استهدفت اردوغان في تموز/يوليو 2016.

وفي خطاب أمام نواب حزبه في أنقرة الأربعاء وصف اردوغان الاحتجاجات التي هزت اسطنبول في 2013 بانها "عمل جبان ضد دولتنا وامتنا" وقارنها ب"الهجمات الإرهابية" والانقلاب الفاشل في 2016.

وبدون أن يسميه، شبه اردوغان كافالا بالملياردير الأميركي المجري الأصل جورج سوروس العدو اللدود لعدد من قادة العالم الدكتاتوريين.

وقال "أشخاص مثل سوروس ينشطون في الكواليس لزرع الفوضى من خلال إثارة ثورات في بعض الدول. وكانت اذرعتهم في تركيا مسجونة لكنها تجرأت على التبرئة أمس (الثلاثاء) من خلال اللجوء إلى مناورات".

وأضاف "فلتطمئن امتنا : سنتابع الملف من كثب".

وتأتي هذه التصريحات فيما اوقف كافالا على ذمة التحقيق في اسطنبول.

وتدين منظمات غير حكومية بانتظام ضغوط اردوغان على المحاكم معتبرة ان السلطة القضائية تهيمن عليها السلطات السياسية.

وبحسب الصحافة التركية أعطى مجلس القضاة والمدعين، وهو الهيئة التي تسمي القضاة، الضوء الأخضر الأربعاء لفتح تحقيق بحق القضاة الثلاثة الذين قاموا بتبرئة كافالا.

وسيتم تعيين محقق لدرس الإجراء الذي أدى إلى التبرئة كما كتبت صحيفة "حرييت".

وبعد الانقلاب الفاشل في 2016 عمد اردوغان إلى إسكات أي صوت معارض.

وكافالا رجل الأعمال البالغ 63 عاما والمولود في باريس، معروف لدى أوساط المثقفين في أوروبا.

وهاجم اردوغان مرارا كافالا في السنوات الأخيرة متهما إياه مثلا ب"تمويل إرهابيين".

وانتقد الاتحاد الأوروبي بشدة الأربعاء اعادة توقيف كافالا مؤكدا أنه "قرار يقوض اكثر مصداقية القضاء في تركيا".