اردوغان يهدد بعملية تركية "وشيكة" في إدلب بسوريا
نشرت في:
انقرة (أ ف ب) –
هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء باطلاق هجوم عسكري "وشيك" في ادلب بشمال غرب سوريا حيث جرت مواجهات في الأسابيع الماضية بين قوات انقرة وقوات النظام السوري.
وطالب اردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة، مرة جديدة النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع في ادلب بحلول نهاية الشهر الحالي قائلا "هذا آخر تحذيراتنا. بات شن عملية في ادلب وشيكاً".
وتأتي هذه التهديدات في وقت فشلت المحادثات بين أنقرة وموسكو، الداعمة للنظام السوري، في تخفيف حدة التوتر في منطقة إدلب.
وقال إردوغان "مع الأسف، لا المحادثات التي جرت بين بلادنا وروسيا ولا المفاوضات التي جرت على الأرض سمحت لنا بالتوصل للنتيجة التي نريدها".
وأضاف "نحن بعيدون جدا عن النقطة التي نريد الوصول إليها، هذه حقيقة. لكن المحادثات (مع الروس) ستتواصل".
في كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور.
وعززت تركيا مواقعها العسكرية في ادلب في الأسابيع الاخيرة، واشتبكت مع القوات السورية.
ودفع التصعيد منذ ذلك الحين بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، للفرار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع. وتُعد موجة النزوح هذه الأكبر منذ بدء النزاع في أذار/مارس العام 2011.
ووجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها "في كل مكان" في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية المنتشرة في إدلب.
وقال إردوغان الأربعاء "قمنا بكل الاستعدادات كي نتمكن من تنفيذ خططنا. ... نحن عازمون على جعل إدلب منطقة آمنة لتركيا ولكل المواطنين المحليين مهما كلف الثمن".
© 2020 AFP