أزمة في حزب ميركل حول التحالف مع اليسار المتشدد

برلين (أ ف ب) –

إعلان

برزت أزمة جديدة في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اذ رفضت القيادة المركزية التحالف المتوقع على المستوى الاقليمي مع حزب اليسار المتشدد.

بدأ الجدل الجمعة عند اتخاذ قيادة الاتحاد الديموقراطي المسيحي في تورينغن قرارا يهدف للخروج من الأزمة التي تشل المقاطعة منذ أسابيع.

وعليه، قبلت القيادة المحلية السماح بتنصيب حكومة يساريّة أقليّة لمدة تقارب العام، ودعم ترشح عضو حزب اليسار المتشدد بودو راميلو يوم 4 آذار/مارس. ويشمل هذا "الاتفاق" أيضا تنظيم انتخابات جديدة في نيسان/ابريل عام 2021.

لكن القيادة المركزية لحزب المستشارة رفضت السبت تقديم أي دعم لليسار الراديكالي، وريث الحزب الشيوعي الحاكم خلال الحقبة الديكتاتورية في جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة.

وحذر الأمين العام للحزب بول زيمياك خلال مؤتمر صحافي أن "أي شخص يصوت لصالح راميلو بصفته مرشح حزب اليسار ليصير رئيس حكومة جهوية يخالف مقررات الاتحاد الديموقراطي المسيحي".

مع ذلك، فإن نواب تورينغن أحرار بمقتضى دستورهم في التصويت لمن يريدون، لذلك تبقى المسألة غير محسومة.

لكن زيمياك اعتبر أن "نشطاء الاتحاد الديموقراطي المسيحي ملتزمون المقررات الوطنية للحزب"، مهددا باتخاذ قرارات فصل.

وأضاف أن "مصداقية الاتحاد الديموقراطي المسيحي في ألمانيا ككل على المحك"، في وقت يشهد فيه التنظيم أزمة غير مسبوقة منذ الحرب.

ودعت القيادة المركزية للحزب فرع تورينغن للانضباط بداية الشهر بعد تحالفها مع اليمين القومي.

ويساوي الاتحاد الديموقراطي المسيحي بين اليمين المتطرف واليسار المتشدد المنبثق من الحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية سابقا، ويرفض ايّ تحالف معهما.

وتعكس هاتان الأزمتان المتزامنتان حول موقع الحزب المحافظ حيال أقصى اليمين واليسار أزمة هوية وقيادة يمر بها مع اقتراب نهاية حقبة ميركل في ألمانيا.

وتوقعت المستشارة أن تتقاعد من العمل السياسي بحلول نهاية عام 2021 على أقصى تقدير، ويحتدم التنافس بين خلفائها المحتملين.