واشنطن وسيول تؤجلان التدريبات العسكرية المشتركة بسبب كوفيد-19
سيول (أ ف ب) –
نشرت في: آخر تحديث:
أرجأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الخميس المناورات العسكرية المشتركة بسبب وباء كورونا المستجد المتفشي في كوريا الجنوبية بحيث زادت الإصابات وبلغت 1766 شخصا.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
وقالت القيادة العسكرية المشتركة في بيان إنّ قرار الإرجاء اتّخذ بعدما أعلنت سيول درجة التأهب "القصوى" لمواجهة خطر الوباء مضيفة أن المناورات تم تأجيلها "حتى إشعار آخر".
وعديد القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية 28.500 جندي متمركزين في كوريا الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة الشمال المسلّح نووياً.
ويتنشر عدد كبير من الجنود في ثكنة هامفريز في أكبر مجمع عسكري أميركي خارج الولايات المتحدة.
وسبق للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أنّ قلّصتا التدريبات المشتركة بين جيشيهما لتسهيل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وكان مقرّراً أن يجري البلدان في الربيع "تمرين مركز القيادة" لتعزيز التنسيق بين مراكز القيادة العسكرية في كلا الجيشين.
والخميس أعلنت السلطات الصحيّة في كوريا الجنوبية أنّها سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 334 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمصابين في البلد إلى حوالى 1766.
وارتفع عدد الوفيات إلى 13. وصرح كيم غانغ-ليب نائب وزير الصحة للصحافيين "تأسف الحكومة لإثارة قلق الشعب بهذه الزيادة السريعة للإصابات".
ويتوقع أن تزداد الإصابات بعد أن بدأت السلطات بمراقبة الوضع الصحي لأكثر من 210 آلاف من أتباع طائفة مسيحية متهمة بأنها مسؤولة عن أكثر من نصف الحالات المسجلة في البلاد.
- عريضة ضد الرئيس -
وقد تكون امرأة في ال61 من أتباع الطائفة لم تكن تعلم بأنها مصابة، نقلته أثناء المساعدة خلال أربعة قداديس في مدينة دايغو - 2,5 مليون نسمة وبؤرة تفشي الوباء - قبل تأكيد إصابتها.
لكن بحسب السلطات الكورية الجنوبية هناك عشرات الآلاف من الأتباع الجدد لهذه الطائفة غير المدرجين على القائمة التي وضعتها الكنيسة.
وبررت الكنيسة ذلك بالتأكيد أنهم لم يكونوا أعضاء فيها رسميا وبالتالي لم تدرج أسماؤهم عليها.
وأعلن نائب وزير الصحة أن عدد هؤلاء يقدر بأكثر من 70 ألفا.
وتملك كوريا الجنوبية نظاما طبيا متطورا والصحافة فيها حرة وتعتمد السلطات الشفافية ما يسمح بالوثوق بالأرقام التي تنشرها السلطات الصحية بحسب مراقبين.
وفي البلاد تزداد مشاعر الغضب. ووقع أكثر من مليون شخص عريضة على موقع مقر الرئاسة الكورية الجنوبية للمطالبة بإقالة الرئيس مون جاي-ان لطريقة معالجة الأزمة.
وأوصت السلطات الأشخاص المصابين بالحمى أو الذين ظهرت عليهم مشاكل في الجهاز التنفسي ملازمة منازلهم.
والأربعاء تأكدت إصابة عسكري أميركي في ال23 في ثكنة كارول على بعد 30 كلم شمال دايغو، بكوفيد-19.
وأثر هذا الوباء على العديد من الفعاليات، فقد الغيت حفلات موسيقية وتم إرجاء أحداث رياضية.
والنتيجة الأخرى للفيروس هو خفض البنك المركزي الكوري الجنوبي الخميس توقعات النمو لعام 2020. وبات يراهن على نمو ب2,1% أي يتراجع 0,2 نقطة بسبب خفض الاستهلاك وتباطؤ الصادرات بسبب الفيروس.
وعلقت الكنيسة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية إحياء القداديس التي كانت مقررة في أكثر من 1700 كنيسة في البلاد.
© 2020 AFP