دول عربية تتخذ إجراءات صارمة للحد من تفشي فيروس كورونا

جنديان أردنيان في نقطة لمراقبة إجراءات حظر التجول المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا. 21 مارس/آذار 2020.
جنديان أردنيان في نقطة لمراقبة إجراءات حظر التجول المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا. 21 مارس/آذار 2020. © رويترز

اتخذت معظم الدول العربية احتياطات وإجراءات جديدة لمنع تفشي وباء كورونا. ووصلت الإصابات في الشرق الأوسط إلى 22110 إصابات و1452 وفاة. وسجلت السعودية أكثر من مئتي إصابة بالفيروس، من بين أكثر من ألف ومئتي إصابة في دول الخليج الست التي اتخذت إجراءات صارمة للحد من انتشار الوباء.

إعلان

تطبق عدة دول عربية إجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا على أراضيها، تراوحت بين إغلاق المدارس والجامعات والأماكن العامة، وصولا إلى حظر التجول في بعض الدول.

إذ بدت مواقع تعج عادة بالسياح خالية، ضمن إجراءات اتخذتها السلطات المصرية للحد من تفشي جائحة كورونا. وتم إغلاق المقاهي والنوادي والمراكز التجارية بعد أن أقفلت المدارس والجامعات. وقالت وزارة الصحة المصرية إن إجمالي الإصابات وصل إلى مئتين وخمس وثمانين إصابة، ووصل عدد الوفيات إلى ثماني وفيات.

وأعلنت السلطات الدينية في مصر إغلاق جميع المساجد والكنائس اعتبارا من السبت ولمدة أسبوعين لمكافحة انتشار الفيروس. وحذرت كل من وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيانين منفصلين من "الخطورة الشديدة للتجمعات" في انتشار الوباء.

وقررت وزارة الأوقاف في بيان نشرته على صفحتها على فيس بوك "إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها (...) ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الآذان في المساجد".

من جانبها، أعلنت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس أن الكنيسة القبطية أمرت "من منطلق مسؤوليتها الوطنية" بـ"غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات" للفترة نفسها.

وفي رام الله خلت الشوارع من السكان بعد فرض حظر التجول. فيما لم يخل المسجد الأقصى من بعض المصلين الذين لم يكترثوا للوباء.

وزارة الصحة السورية أعلنت بدورها منع دخول الأجانب خاصة من الدول التي يتفشى فيها الوباء بعد أن تم إغلاق المدارس والجامعات والمطاعم والمقاهي.

وفي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة شمال البلاد، قام عمال الإنقاذ بحملات تطهير، وحملات توعية للسكان خوفا من تفشي الوباء. ولم يتم تسجيل أي إصابة في سوريا.

أما في العراق فتبدو المواقع الدينية خالية أيضا بعد أن تم فرض حظر تجول في البلاد للحد من انتشار الجائحة.

وفي لبنان طلب الوزراء حسان دياب من قوات الأمن السبت فرض إجراءات مشددة تلزم الناس بالبقاء في منازلهم ومنع التجمعات. وقال دياب في كلمة للأمة إن الإجراءات ستشمل دوريات ونقاط تفتيش داعيا اللبنانيين إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا "للضرورة القصوى".

وحذر من أن عدد الإصابات المتزايد "يُنذر بخطر داهم يهدّد مجتمعنا" مشيرا إلى أن وزارة الصحة سجلت السبت زيادة في عدد الإصابات بنسبة 29 بالمئة مقارنة بأمس الجمعة مما يرفع إجمالي الإصابات بالبلاد إلى 230 شخصا. وتوفي أربعة أشخاص في الشهر الماضي. وكانت الحكومة قد أعلنت حالة طوارئ طبية في وقت سابق وأمرت بإغلاق البلاد بما في ذلك المطار.

في السعودية، شلت الحركة بشكل كبير في جدة تماشيا مع الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الوباء.

وقالت كالة الأنباء السعودية إنه تم تعليق جميع الرحلات الداخلية لمدة أسبوعين، بعد أن أوقفت الصلاة في الحرمين الشريفين. السعودية سجلت أكثر من مئتي إصابة بالفيروس.

أما الإمارات فأغلقت العديد من أماكن التسلية واللقاء خوفا من انتشار الفيروس.  ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن وفاة أول شخصين بالوباء في البلاد، بعد أن وصل عدد الإصابات إلى مئة وأربعين إصابة.

وقررت الدولة الخليجية السبت إغلاق شواطئها غداة تردّد مئات السكان عليها على الرغم من الدعوات لتفادي الاختلاط الاجتماعي. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على تويتر إنّه تقرّر "إغلاق موقت للشواطئ والحدائق والمسابح ودور السينما وصالات التدريب الرياضية (...) لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم". والجمعة، جلست مئات العائلات ومجموعات من الشبان والشابات على الشواطئ البيضاء قبالة مياه الخليج في دبي، يلهون ويستمعون إلى الموسيقى تحت أشعة الشمس وخلفهم ناطحات السحاب التي تشتهر بها المدينة الثرية.

وبدت الجزائر العاصمة خالية الجمعة للمرة الأولى منذ بدء الحراك الشعبي. وأعلنت السلطات في البلاد عن تسعين إصابة مؤكدة و12 وفاة. وتم إغلاق المساجد.

وفي تونس فرض الرئيس قيس سعيد حجرا صحيا عاما، بعد أن أغلقت البلاد حدودها البرية والبحرية والجوية.

كذلك تم فرض حالة طوارئ صحية في المغرب دخلت حيز التنفيذ.

الحكومة الأردنية من جانبها فرضت حظر التجوال اعتبارا من صباح السبت وحتى إشعار آخر في إطار إجراءات اتخذتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة خلال مؤتمر صحفي "نظرا لما تمر به منطقتنا والعالم أجمع من ظرف صحي طارئ ولمنع انتشار الأوبئة (...) يحظر تنقل الأشخاص وتجوالهم في جميع مناطق المملكة ابتداء من الساعة السابعة صباحا من يوم السبت الموافق 21 مارس/آذار 2020 وحتى إشعار آخر".

وأشار إلى إغلاق جميع المحلات التجارية في الأردن، في حين سيتم الإعلان الثلاثاء المقبل عن أوقات محددة لقضاء المواطنين احتياجاتهم وضمن آلية محددة.

وطالبت منظمة الصحة العالمية دول الشرق الأوسط باتخاذ إجراءات صارمة، خوفا من تفشي الوباء فيها.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24