اليمن: طرفا النزاع يرحبان بدعوة الأمم المتحدة للوقف الفوري لإطلاق النار
نشرت في:
عبر كل من الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية عن ترحيبهما بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة فورية. وجاء ذلك ردا على الدعوة الأممية للوقف الفوري لإطلاق النار على مستوى العالم لمحاربة وباء الكورونا. ولم تعلن حتى الآن أي إصابة بهذا المرض في اليمن، الذي سقط فيه أكثر من 100 ألف قتيل بسبب الحرب، وتهدد فيه المجاعة الملايين من مواطنيه.
أبدى الطرفان المتحاربان في اليمن الخميس ترحيبهما بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة فورية مع دخول البلاد عامها السادس في الحرب، التي خلقت أزمة إنسانية وأضعفت اليمن في مواجهة أي انتشار لفيروس كورونا.
وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء، إنه يساند قبول الحكومة اليمنية لنداء الأمم المتحدة. كما رحبت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بهذا الموقف، وقالت إنها تتمنى أن يُطبق على أرض الواقع.
ولم توثق حتى الآن أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن الذي سقط فيه أكثر من 100 ألف قتيل، وأصبح الملايين على شفا المجاعة بسبب الحرب.
وبعد الدعوة التي أطلقها أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار على مستوى العالم لمحاربة وباء كورونا، حث الطرفان المتحاربان في اليمن على وقف العمليات العسكرية واستئناف محادثات السلام التي عقدت آخر جلساتها في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018.
وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تدخل في اليمن في مارس/ آذار 2015 في بيان إن "التحالف يؤيد المساعي الرامية لوقف إطلاق النار والتهدئة وإجراءات بناء الثقة والعمل من أجل منع انتشار فيروس كورونا".
ورحب محمد علي الحوثي أحد كبار المسؤولين في جماعة الحوثي في تغريدة الأربعاء ببيان التحالف، وقال إن الحركة تنتظر تطبيقه عمليا. وقال رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي الأربعاء إن الحركة منفتحة على مساعي التهدئة بما في ذلك الإفراج عن الأسرى.
وكان اليمن شهد هدوءا على صعيد العمليات العسكرية بعد أن بدأت السعودية والحوثيون محادثات عبر القنوات الخلفية في أواخر العام الماضي. لكن حدث تصاعد في العنف في الآونة الأخيرة يهدد اتفاقات سلام هش في مدن ساحلية مهمة.
وقالت تامونا سابادزي مديرة وحدة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن: "لدينا وباء كورونا عالمي يهدد بإغراق نظام محطم بالفعل للرعاية الصحية". وأضافت أن اليمن يعاني من انتشار الكوليرا.
ويعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية في اليمن الذي يمزقه الصراع منذ أطاح الحوثيون بالحكومة من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ولا تزال حركة الحوثي تسيطر على معظم المراكز العمرانية رغم سنوات الحرب.
فرانس24/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك