بريطانيا: جونسون يتلقى الأوكسجين داخل غرفة العناية الفائقة لكنه ليس تحت جهاز تنفس اصطناعي
أثار نقل رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا إلى العناية المركزة مساء الإثنين قلقا كبيرا في البلاد التي سجلت حوالى 5400 وفاة وأكثر من 50 ألف إصابة. وحاول وزير الدولة البريطاني مايكل غوف صباح الثلاثاء طمأنة الشعب قائلا إن جونسون تلقى الأوكسجين ولكنه ليس "تحت جهاز تنفس اصطناعي". وتلقى جونسون رسائل دعم كثيرة، إحداها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تمنى الشفاء العاجل "لصديق عزيز".
نشرت في:
تسبب الثلاثاء خبر إدخال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المصاب بفيروس كورونا إلى العناية المركزة بصدمة في بريطانيا حيث تواصل الحكومة التصدي للوباء الذي يتزايد انتشاره يوما بعد يوما في البلاد.
وشخصت إصابة جونسون (55 عاما) بفيروس كورونا في 27 آذار/مارس لكن ادخاله المستشفى يثير قلقا شديدا في بريطانيا، إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا، مع تسجيل حوالى 5400 وفاة واصابة أكثر من 50 ألفا رسميا.
تدهور الحالة الصحية لبوريس جونسون ولكنه "لم يوضع على جهاز تنفس اصطناعي"
وقال مايكل غوف وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "رئيس الوزراء تلقى الأوكسجين ولا يزال تحت المراقبة لكنه لم يوصل بجهاز تنفس اصطناعي".
وتولى تسيير شؤون الحكومة وزير الخارجية دومينيك راب محل جونسون، رئيس الدولة أو الحكومة الوحيد في دولة عظمى الذي يصاب بالفيروس والذي واصل إدارة شؤون البلاد من جناحه في داونينغ ستريت حيث كان يخضع لحجر صحي إلى حين إدخاله المستشفى الأحد لإجراء "فحوصات". لكن وضعه تدهور ونقل مساء الإثنين إلى العناية المركزة في مستشفى سانت توماس قبالة البرلمان في وسط لندن.
قلق في بريطانيا وخطيبته تحمل أعراض الفيروس
رغم أن رئيس الوزراء لا يعاني من مشاكل صحية أخرى، فإن وضعه الصحي يثير قلق البريطانيين. وأعلنت خطيبته كاري سيموندز (32 عاما) الحامل أنه ظهرت عليها أيضا عوارض كوفيد-19.
فرضت بريطانيا الإغلاق التام في 23 آذار/مارس بعد تردد، لكنها تبدي مرونة في خروج الناس من منازلهم خاصة لممارسة الرياضة. ولا تزال متنزهات لندن مفتوحة وتبدو في بعض الأحيان مزدحمة مع تحسن الطقس.
انتقادات بسبب تأخر فرض إجراءات العزل وجونسون "صافح الجميع"
واجه جونسون الذي فاز في الانتخابات التشريعية في ديسمبر/ كانون الأول على أساس وعد بتطبيق بريكسيت، انتقادات في هذه الأزمة غير المسبوقة لأنه تأخر في فرض إجراءات العزل. حتى استخف في مطلع مارس/ آذار بانتشار الفيروس عبر قوله إنه "صافح الجميع" بينهم مرضى بكوفيد-19 خلال زيارة إلى مستشفى.
ترامب وبوتين والملكة إليزابيث
وتلقى جونسون برقيات دعم من العالم أجمع، من صلوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصولا إلى تمنيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال "أنا واثق من أن طاقتكم وتفاؤلكم وحسكم الفكاهي ستساعدكم في التغلّب على المرض".
وأبلغت الملكة اليزابيث الثانية بالوضع الصحي لجونسون كما أعلن قصر باكينغهام. وفي رسالة خطية أشادت الملكة (93 عاما) التي تقيم حاليا في قصر ويندسور قرب لندن "بالتزام وتفاني" الطواقم الطبية "في الظروف الأكثر صعوبة".
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك