اليمن يعلن عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد على أراضيه

دبي (أ ف ب) –

إعلان

سجل اليمن الذي يشهد أسوأ ازمة انسانية في العالم، الجمعة أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة في الجنوب خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كوفيد-19.

وأعلنت اللجنة في تغريدة على تويتر "تسجيل أول حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد بمحافظة حضرموت"، موضحة أن "الحالة مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية".

واللجنة تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقالت اللجنة إن "الفرق الطبية والأجهزة المعنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة"، مشيرة إلى أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل في وقت لاحق الجمعة.

وبعد الإعلان صباح الجمعة، أعلن مكتب محافظ حضرموت عن حظر تجول يبدأ من صباح الجمعة في شرق المحافظة في بالإضافة إلى "الاستمرار في إغلاق الأسواق العامة والمساجد ومنع التجمعات" في باقي المديريات.

وكانت منظمات إغاثية حذرت من أن وصول وباء كورونا المستجد ينذر بكارثة بسبب القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب، بحسب منظمات اغاثية.

واعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن مساء الأربعاء عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد في اليمن، في خطوة قالت الرياض إنّها تسمح بتركيز الجهود على الاستعداد لمواجهة كوفيد-19. لكن المتمردين اعتبروه مناورة سياسية وإعلامية متّهمين التحالف بقيادة المملكة بمواصلة العلميات العسكرية.

- "هدنة سعودية"-

ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافّة المجاعة.

وكان التحالف أكّد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الأربعاء إنّ مدة الهدنة وهي اسبوعين "قابلة للتمديد". وأوضح أنّ الهدنة تهدف إلى "تهيئة الظروف الملائمة (...) لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف بإشراف المبعوث الأممي".

وسبق أن توصّل المتمرّدون والتحالف والقوات الحكومية إلى وقف لإطلاق النار أكثر من مرة لكنّ هذه الهدنات انهارت في كل مرة مع اندلاع مواجهات.

ورأت الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف العسكري، إن القرار بوقف إطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين "حكيم ومسؤول".

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة الخميس "مع الدعوات المتكررة للحل السياسي تبرز المخاوف من وصول فيروس كورونا ليعقد الأزمة الإنسانية المستمرة. قرار مهم لا بد من البناء عليه إنسانيا وسياسيا".

وحضّت الولايات المتحدة الخميس الحوثيين على الاستجابة بالمثل لوقف إطلاق النار الذي أعلنته السعودية. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان "نحضّ الحوثيين على الاستجابة بالمثل لمبادرة التحالف"، معتبراً أنّ "الإعلان ردٌّ بنّاء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف للتركيز على مكافحة جائحة كوفيد-19".

ورأى المتحدث باسم المتمردين المدعومين من إيران محمد عبد السلام في مداخلة مع قناة "الجزيرة" الخميس إنّ " وقف إطلاق النار المعلن هو مناورة سياسية واعلامية هدفها تلميع الموقف السعودي الملطّخ بالدم خاصة في هذه اللحظة الحرجة التي يعيشها العالم في مواجهة وباء كورونا" المستجد.