الرئيس البرازيلي الأسبق كاردوسو لفرانس برس: بولسونارو لا يمكن أن يكون "رئيسا جيدا"

برازيليا (أ ف ب) –

إعلان

اعتبر الرئيس البرازيلي الاسبق فرناندو انريكي كاردوسو أن جاير بولسونارو لا يمكن أن يكون "رئيسا جيدا للبرازيل"، وذلك بعدما دعا الى استقالته قبل اسبوع منتقدا خصوصا في مقابلة مع فرانس برس كيفية تعامله مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقال الرئيس الاسبق (88 عاما) الذي حكم البلاد بين 1994 و2002 ولا يزال يعتبر حكيم السياسة البرازيلية "حين تحدثت عن الاستقالة كان ذلك بهدف دق ناقوس الخطر. أردت أن اقول علنا إنني لا اوافق على ما يقوم به. لكنني لن اسعى البتة الى اسقاط رئيس".

يعيش كاردوسو حجرا طوعيا في منزله باحد الاحياء الراقية في ساو باولو، وانتقد خصوصا كيفية تعاطي الرئيس البرازيلي مع وباء كوفيد-19 الذي اسفر عن أكثر من ستة آلاف وفاة في البرازيل ويمكن أن يتسبب في رأيه ب"انفجار" اجتماعي مهددا الديموقراطية.

سؤال: سبق أن عاصرت ديكتاتورية وعشت المنفى وأحداث 1968 في باريس. هل تصورت إمكان مواجهة أزمة بحجم أزمة فيروس كورونا؟

جواب: "أبدا. هنا في البرازيل نواجه ثلاث أزمات متزامنة: الوباء وتداعياته الاقتصادية والافتقار الى قيادة سياسية. إنه عدد كبير من الازمات في وقت واحد، نحن مصدومون الى حد ما".

سؤال: الى أين ستمضي حكومة بولسونارو بعد إقالة وزراء وتبنيها خطابا لا يتعامل بجدية مع أزمة كورونا ويرفض اتخاذ تدابير وقائية فضلا عن اتهامات بتدخل سياسيين في تحقيقات للشرطة؟

جواب: "إنه (بولسونارو) يخلق لنفسه صعوبات لا شأن لها بخصومه او بمواطن قلق المجتمع الحالي. إن ذهنيته لا تنسجم مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق من يتولى الرئاسة. لهذا السبب قلت عبر تويتر إنه يحفر قبره بنفسه".

- رمز للاستقطاب -

سؤال: ثمة دعوات كثيرة الى استقالته، لكن ثلث البرازيليين ما زالوا يدعمون بولسونارو.

جواب: "هناك استقطاب حاد مع مجموعة تحوط ببولسونارو أكثر تطرفا (...) لكننا نشهد انقسامات داخل الحكومة في شأن قضايا مركزية مثل الاقتصاد. بولسونارو يفتقر الى أمر اساسي لترؤس بلاد مثل البرازيل: تحديد المسار وأن يكون رمزا لتوحيد الصفوف، في حين أنه يرمز الى الاستقطاب.

حين يخوض رئيس ما نزاعا مع الكونغرس فإنه يخسر عموما، لقد شهدنا ذلك مع فرناندو كولور دي ميلو (1990-1992) وديلما روسيف (2011-2016).

إن الرؤساء الذين لا يفقهون دينامية البرازيل حيث هناك رئاسة مع كونغرس قوي وسلطة قضائية قوية أيضا، سيفشلون في نهاية المطاف. لست اقول إن بولسونارو سيسقط، ولكن بكل بساطة لن ينظر اليه كرئيس جيد".

سؤال: ما الذي يقلقك أكثر بالنسبة الى أزمة فيروس كورونا بمعزل عن آلاف الوفيات؟

جواب: "الخوف يشل الناس، ولكن حين يتراجع هذا الخوف سيعاني كثيرون البطالة وسيحرمون من المداخيل. قد نشهد انفجارا اجتماعيا. أنا قلق على نظامنا الديموقراطي. إن انهيار البورصة العام 1929 أدى الى نشوء الفاشية، وهذا يمكن أن يتكرر".