تبادل "غير معتاد" لإطلاق النار على الحدود بين الكوريتين غداة ظهور كيم جونغ أون

تبادلت القوات الكورية الشمالية والجنوبية إطلاق النار على الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الأحد. ويأتي الحادث غير المعتاد غداة ظهور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون علنا لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع من الغياب، وسط تكهنات عدة حول صحته. 

قوات كورية جنوبية في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح. 23 أبريل/نيسان 2020.
قوات كورية جنوبية في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح. 23 أبريل/نيسان 2020. © أ ف ب.
إعلان

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت الأحد طلقات نارية عدة باتجاه الجنوب في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، ما دفع القوات الكورية الجنوبية إلى الرد. 

ويأتي هذا التبادل غير المعتاد لإطلاق النار بين الطرفين غداة ظهور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون علنا للمرة الأولى بعد ثلاثة أسابيع من الغياب، وسط تكهنات عدة حول صحته.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن موقعا للحرس الكوري الجنوبي أصيب بطلقات عدة من الشمال. وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الجانب الجنوبي. 

وذكرت سول "رد جيشنا بجولتين من إطلاق النار وتحذير وفقا لكتيبنا". وأضافت هيئة الأركان أنها تتواصل مع الشمال عبر الخط العسكري الساخن لتحديد سبب الحادثة.

دليل سيطرة كيم على الجيش؟

وأثار غياب كيم جونغ أون تكهنات بشأن وضعه الصحي وتساؤلات حول خلافته على رأس الدولة النووية، حتى ظهوره مجددا السبت في صور رسمية.

وإذا اختفى كيم الذي يحكم منذ 2011، سيجد البلد الشيوعي نفسه للمرة الأولى مقابل خلافة غير مخطط لها مسبقا.

وقال تشوي كانغ نائب رئيس المعهد الآسيوي للدراسات السياسية إن توقيت هذا الاستفزاز يثبت أن كيم ما زال مسؤولا عن الجيش الكوري الشمالي. مضيفا أن "كيم بالأمس كان يحاول إثبات إنه بصحة جيدة واليوم كيم يحاول إنهاء كل التكهنات بأنه ربما لا يسيطر بشكل كامل على الجيش.

"وبدلا من أن يطلق صواريخ ويشرف على إطلاق صاروخ فكيم ربما يذكرنا -بأنني نعم إنني بصحة جيدة وما زلت في السلطة-".

كما اعتبر ليف إريك إيزلي أستاذ الشؤون الدولية في جامعة إيهوا في سول أن حادث إطلاق النار ربما استهدف تعزيز الروح المعنوية في الجيش الكوري الجنوبي. وتابع "ربما نظام كيم يتطلع لرفع معنويات قواته المرابطة على خط المواجهة ولاستعادة أي نفوذ تفاوضي فقد خلال أسابيع غياب الزعيم التي دارت خلالها شائعات".

في حالة حرب

ولا تزال الكوريتان عمليا في حالة حرب منذ أن توقفت الحرب الكورية بهدنة عام 1953. 

وكان الرئيس الكوري الجنوبي وكيم اتفقا على تخفيف التوتر العسكري على الحدود بين الكوريتين خلال قمتهما في بيونغ يانغ في سبتمبر/أيلول 2018. 

لكن كوريا الشمالية لم تلتزم بغالبية ما اتفق عليه حينها، وقطعت بيونغ يانغ إلى حد كبير التواصل مع سول.

وفي 14 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باتجاه بحر اليابان أو بحر الشرق وفق ما أعلن حينها الجيش الكوري الجنوبي الذي يشتبه أنها صواريخ كروز.

وخلال السنوات الماضية نفذت بيونغيانغ التي تمتلك السلاح الذري تجارب لصواريخ بالستية، تطلق على ارتفاعات عالية قبل أن تسقط بسرعة فائقة على هدفها مدفوعة بقوة الجاذبية.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24