النيابة المصرية تعلن أن وفاة الشاب شادي حبش داخل سجنه ناجمة عن التسمم الكحولي

أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا مساء الثلاثاء أعلنت فيه أن وفاة الشاب المصري شادي حبش، مخرج أغنية "بلحه" التي أوقف على أثرها، في سجنه بالقاهرة ليل الجمعة كانت ناجمة عن التسمم بالكحول. ونقل بيان النيابة عن زملاء حبش في الزنزانة أنهم رؤوه يشرب مياها غازية ممزوجة بمطهر اليدين الذي يستخدمه السجناء للوقاية من فيروس كورونا "ليكون لها تأثير كتأثير الخمر".

شرطيون مصريون عند مدخل سجن طرة في القاهرة خلال جولة نظمتها السلطات للإعلام في 11 فبراير/شباط 2020.
شرطيون مصريون عند مدخل سجن طرة في القاهرة خلال جولة نظمتها السلطات للإعلام في 11 فبراير/شباط 2020. © أ ف ب/ أرشيف
إعلان

قالت النيابة العامة المصرية مساء الثلاثاء إن التسمم بالكحول كان وراء وفاة المخرج شادي حبش، الذي فارق الحياة عن 24 عاما داخل حبسه في القاهرة ليل الجمعة بعدما تناول، بحسب شهادة مرافقين له، مطهرا للأيدي ممزوجا بمياه غازية "ليكون له تأثير كتأثير الخمر".

وكان حبش قد اعتقل في مارس/آذار 2018 بعد إخراجه أغنية مصورة تسخر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد وجهت إليه نيابة أمن الدولة تهمتي "نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون".

ومساء الثلاثاء أعلنت النيابة العامة في بيان أن حبش الذي توفي في سجن طرة في جنوب القاهرة ليل الجمعة شكا فجر اليوم نفسه من آلام في البطن وقال لطبيب السجن إنه "شرب خطأ كمية من الكحول ظهيرة اليوم السابق على وفاته، مدعيا بعدم علمه قدرها واشتباهه في كون الزجاجة التي كانت معبأة فيها زجاجة مياه".

وأضاف البيان أن طبيب السجن عمد إثر ذلك إلى إعطائه "مطهرا معويا ومضادا للتقلصات وأعاده لمحبسه لاستقرار حالته"، لكن إعياءه استمر وما لبث أن أصيب بقيء فحقنه طبيب السجن بمضاد للقيء ثم بمضاد للتقلصات.

وأوضح البيان أن حبش نقل في المساء إلى عيادة السجن حيث تبين للطبيب "اضطراب درجة وعيه وضعف نبضه وضغطه، فأجرى إسعافات أوليه له، وشرع في اتخاذ إجراءات ترحيله الفوري لمستشفى خارجي، وتجهيز سيارة إسعاف لنقله، وإثر سوء حالته أعطاه محاليل وحاول إنعاش قلبه ورئتيه، إلا أنه لم يستجب وتوفي".

ونقل البيان عن رفقاء لحبش في الزنزانة قولهم إن المتوفي تسمم جراء تناوله مطهر اليدين الذي يستخدمه السجناء للوقاية من فيروس كورونا.

وقال أحد هؤلاء، بحسب البيان، إنه شاهد حبش "وبحوزته زجاجة مياه غازية، فشرب هو رشفة منها فتذوق طعما غريبا بها، وآنذاك ضحك المتوفى فلما سأله علم منه بخلطه المياه الغازية بمادة الكحول المستخدمة في تطهير الأيدي، ليكون لها تأثير كتأثير الخمر".

وبحسب البيان فإن الشاهد قال إنها "كانت تلك المرة الثانية التي شاهد فيها المتوفى يشرب مياها غازية مخلوطة بالكحول، وإنه علم من رفقائهما بالمحبس أنه شرب نحو زجاجتين من تلك المادة سعة الواحدة نحو مائة ملليلتر تقريبا".

وبحسب البيان فقد "أمر النائب العام باستكمال التحقيقات، وندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثمان المتوفى لبيان السبب المباشر الذي أدى إلى وفاته".

وكانت فرنسا قد أعربت الاثنين عن "قلقها" عقب إعلان وفاة حبش، ودعت القاهرة إلى احترام "التزاماتها" الدولية حول ظروف الاحتجاز.

وتنتقد منظمات حقوقية باستمرار ظروف الاحتجاز في السجون المصرية. ومنذ بداية مارس/آذار، علقت السلطات المصرية الزيارات للمساجين، ما فاقم عزلتهم.

وتقدر منظمات غير حكومية عدد السجناء السياسيين في مصر بـ60 ألفا من أصل حوالى 100 ألف سجين، وبينهم معارضون إسلاميون وليبراليون تعرضوا إلى حملة قمع عقب إطاحة الجيش عام 2013  بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24