فيروس كورونا: ألمانيا تتجه نحو تسريع وتيرة الخروج من الحجر الصحي

تقرر السلطات الألمانية الأربعاء اتخاذ خطوات حاسمة وبوتيرة سريعة للخروج من الحجر الصحي المفروض لاحتواء فيروس كورونا، حسبما كشفته مسودة اتفاق بين الحكومة ومسؤولي المناطق. وتعتبر ألمانيا من بين الدول الأوروبية الأقل تضررا بوباء كوفيد-19.

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. 23 أبريل/نيسان 2020 في برلين.
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. 23 أبريل/نيسان 2020 في برلين. © أ ف ب (أرشيف).
إعلان

ستتخذ ألمانيا وهي بين الدول الأقل تضررا بفيروس كورونا الأربعاء قرارا بقطع مراحل حاسمة في إجراءات تخفيف الحجر الصحي، التي فرضت لاحتواء كوفيد-19.

وبهذا ستعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها من خلال إعادة فتح كل المتاجر والمدارس واستئناف دوري كرة القدم خلال مايو/أيار الجاري.

وبحسب مسودة اتفاق بين الحكومة ومسؤولي المناطق، فإن تلك الإجراءات باتت ممكنة مع بقاء "عدد الإصابات الجديدة" بفيروس كورونا المستجد "ضئيلا" بعد مرحلة أولى من تخفيف الإجراءات في 20 أبريل/نيسان، موضحة أنه لم تسجل "أي موجة جديدة" للعدوى حتى الآن.

ويفترض أن يجري اعتماد النص رسميا خلال اليوم من جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات المناطق. 

الرياضة والفعاليات الثقافية

وعموما، ينوي أول اقتصاد أوروبي رفع غالبية القيود المفروضة منذ مارس/آذار للحد من انتشار فيروس كورونا. ويستثنى من ذلك التجمعات الرياضية والثقافية الاحتفالية الكبرى بحضور جمهور، فيما ستبقى الحدود مغلقة.

وعلى الصعيد الرياضي، تنوي ألمانيا السماح باستئناف دوري كرة القدم في أيار/مايو الحالي بعد أن توقف منتصف مارس/آذار، بحسب مسودة الاتفاق، فيما توقف بشكل مسبق في فرنسا وما تزال بقية الدول الأوربية تتناقش حوله.

وتحدثت وسائل الإعلام الألمانية عن تاريخ 21 مايو/أيار لمعاودة النشاط. وستجري اللقاءات ضمن أبواب موصدة. وسيضمن ذلك حصول الأندية على إيرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدر بـ300 مليون يورو.

كما أشارت مسودة الاتفاق إلى أن "استئناف المسابقات يجب أن تسبقها فترة حجر صحي لمدة أسبوعين بشكل معسكر تدريبي في هذه الحالة".

فتح المتاجر والمدارس

وتنص المسودة على إعادة فتح أبواب جميع المتاجر، اعتبارا من الأسبوع القادم، بما في ذلك المتاجر الكبرى التي تفوق مساحتها 800 متر مربع، وكافة المدارس، بما في ذلك المدارس الابتدائية وحضانات الأطفال، التي لم تكن مشمولة بتخفيف القيود الذي أُعلن عنه في 20 أبريل/نيسان، لكن بشروط محددة.

أما بالنسبة للمطاعم والمقاهي والحانات والفنادق، يترك النص المجال للحكومات المحلية لاتخاذ قرار بشأن استئناف العمل فيها. وقد سمحت عدة مقاطعات بذلك بالفعل مثل بافاريا.

وتاتي هذه الإجراءات نتيجة للضغوط المتزايدة من جانب الرأي العام والقطاع الاقتصادي والمقاطعات على المستشارة أنغيلا ميركل، التي حاولت لعدة أسابيع إعاقة الحركة خشية حصول موجة عدوى ثانية في حال الاستعجال في تخفيف تدابير العزل.

شبح العزل لا يزال قائما

هذا، وتضمنت مسودة الاتفاق إعادة فرض تدابير العزل في حال ارتفع عدد الإصابات من جديد. ويفترض أن يجري تقرير ذلك على مستوى المدن والأقاليم، أو حتى على مستوى المؤسسات، في حال تعلق الأمر بمؤسسة رعاية مسنين أو مجمع سكني، وليس بشكل واسع على مستوى مقاطعة أو على المستوى الوطني كما في السابق. 

ويمكن العودة إلى إجراءات العزل في حال فاق معدل الإصابات الخمسين حالة بين مئة ألف شخص، على مدى سبعة أيام. ودعي الألمان أيضا إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة في المتاجر ووسائل النقل العام..

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24