مقتل جندي اسرائيلي برشق حجارة في الضفة الغربية

يعبد (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) –

إعلان

قتل أول جندي إسرائيلي منذ بداية العام صباح الثلاثاء في الضفة الغربية المحتلة بحجارة رشقها فلسطينيون عشية زيارة رئيس الوزراء الأميركي مايك بومبيو الذي سيبحث خطة ضمّ أجزاء من الضفة مع مسؤولين إسرائيليين.

وقال الجيش في بيان إن الجندي عميت بن إيغال (21 عاماً) أصيب صباح اليوم "برشق حجارة في رأسه أثناء تنفيذ عمليات اعتقال للجيش في بلدة يعبد غرب مدينة جنين، ما تسبب بقتله.

وقال الناطق باسم الجيش "كانت قوات الجيش تغادر البلدة بعدما أتمت مهمتها... عندما ألقي حجر كبير من طرف البلدة صوب العسكريين، فأصاب رأس السرجنت عميت بن إيغال".

واشار الى أنه نقل من المكان، لكن توفي في وقت لاحق.

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية، "اقتحم الجيش بلدة يبعد لاعتقال شبان، ما تسبّب باندلاع مواجهات".

وبعد مقتل الجندي، عادت قوات الجيش الى البلدة معززة بقوات كبيرة.

وقال مصور لوكالة فرانس برس إن الجيش قام ببحث مكثف، وكان يفتش المنازل.

وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن الجيش الاسرائيلي أنهى عمليته العسكرية في بلدة يعبد بعد حملة تفتيش واعتقالات طالت 18 شخصا بينهم ثلاث نساء. وحصيلة المواجهات ثلاثة جرحى بالرصاص المطاطي وعشرات بالغاز".

ويعتبر الجيش يعبد من المناطق الناشطة ضده.

وبعد ساعات على مقتل الجندي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أحبطت هجوما بالسكين على معبر قلنديا بين إسرائيل ووسط الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن "مهاجما حاول طعن ضابط، وتمت السيطرة عليه".

وأضاف أنه تم توقيف المهاجم الذي أصيب بجروح ، من دون أن يذكر جنسيته.

- عشية زيارة بومبيو-

وعزّى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عائلة الجندي. وقال "مثلما كان الأمر في جميع الأحداث المماثلة التي وقعت خلال السنوات الأخيرة، ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى الإرهابي وستحاسبه".

وتأتي هذه الأحداث عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى إسرائيل حيث سيلتقي نتانياهو ورئيس الكنيست بني غانتس، قبل أن تقسم الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الخميس.

وسيركز الاجتماع الأميركي الإسرائيلي جزئياً على خطة السلام في الشرق الأوسط.بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 كانون الأول/ينايرن ورفضها الفلسطينيون، بينما رحبت بها إسرائيل.

وتدعم خطة ترامب ضمّ إسرائيل المستوطنات الاسرائيلية وأراضي غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة. وإذا حصل ذلك، ستصبح 130 مستوطنة في الضفة الغربية جزءا من دولة إسرائيل وستصبح المستوطنات العشوائية دائمة.

وقال بومبيو في مقابلة لصحيفة "يسرائيل هايوم" المؤيدة لنتنياهو "إن تنفيذ الضم في الضفة الغربية (...) هو قرار إسرائيلي في نهاية المطاف".

بالنسبة لعدد من افراد المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأوروبي، فإن ضم أجزاء من الضفة الغربية سيكون بمثابة انتهاك خطير للقانون الدولي وسحق الآمال في التوصل الى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما من المرجح أن يزيد من حدة التوترات الإقليمية.

وغور الأردن عبارة عن أراض خصبة تمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت وتشكل 30% من أراضي الضفة الغربية، المحتلةن هو الى حد كبير تحت السيطرة الإسرائيلية الفعلية حاليا.

وهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات التي أبرمتها السلطة مع إسرائيل والولايات المتحدة، في حال أعلنت اسرائيل ضم أي جزء من أراضي الضفة.

ويقطن حوالى 2,7 مليون فلسطيني الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. كما يقطن فيها 400 ألف يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية في نظر القانون الدولي.