توقيف رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" أثناء إجرائها لقاء مع والدة علاء عبد الفتاح

قام الأمن المصري الأحد بتوقيف لينا عطا الله، رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل، أثناء وجودها أمام سجن طرة لإجراء حوار مع ليلى سويف الأستاذة بجامعة القاهرة ووالدة الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، المعتصمة أمام السجن لعدم السماح لها بزيارة ابنها المضرب عن الطعام منذ نحو شهر. وقال محامي عطا الله إن موكلته ستعرض على النيابة العامة الاثنين، ولكنه نفى وجود معلومات حول التهم الموجهة إليها.

شرطيون مصريون عند مدخل سجن طرة في القاهرة خلال جولة نظمتها السلطات للإعلام في 11 فبراير/شباط 2020.
شرطيون مصريون عند مدخل سجن طرة في القاهرة خلال جولة نظمتها السلطات للإعلام في 11 فبراير/شباط 2020. © أ ف ب/ أرشيف
إعلان

قال محامي رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل لينا عطا الله، إن السلطات الأمنية أوقفت موكلته خلال وجودها أمام مجمع سجون طرة في جنوب القاهرة.

وكانت عطا الله موجودة أمام السجن لإجراء مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط السياسي البارز والموقوف علاء عبد الفتاح والأستاذة بجامعة القاهرة والتي تعتصم أمام أبواب السجن لعدم تمكنها من رؤية ابنها المضرب عن الطعام منذ نحو شهر.

وأُوقف علاء عبد الفتاح في سبتمبر/أيلول الماضي احتياطيا بعد مظاهرات محدودة طالبت برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولم يشارك عبد الفتاح في هذه المظاهرات إذ كان الناشط المعارض قد خرج قبل شهور قليلة من السجن حيث أمضى عقوبة استمرت خمس سنوات.

وقال المحامي حسن الأزهري لوكالة الأنباء الفرنسية إن "لينا كانت موجودة أمام سجن طرة مع الأستاذة ليلى سويف وطلب منها حرس السجن إثبات هوية، ثم استدعاها داخل السجن". وأضاف الأزهري "ظلّت (لينا) داخل السجن 3 ساعات وعلمنا بعد ذلك أنها في قسم المعادي (جنوب القاهرة)".

وستُعرض عطا الله على النيابة العامة للتحقيق معها الاثنين، وفقا للأزهري الذي نفى علمه بالتهم التي تواجهها موكلته.

وعرف موقع "مدى مصر" بتحقيقات عن الفساد والقضايا ذات الخلفية الأمنية، وهو واحد من مئات المواقع الإلكترونية التي حجبتها السلطات المصرية خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة افتراضية خاصة (في بي إن).

والأحد، دعت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها في نيويورك، لإطلاق سراح عطا الله.

وقال منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باللجنة شريف منصور "نحمّل السلطات المصرية المسؤولية المباشرة عن حرية لينا عطا الله وصحة علاء عبد الفتاح".

وذكرت المنظمة الخميس أن السلطات المصرية اعتقلت الصحافي هيثم محجوب الذي يعمل في صحيفة "المصري اليوم" المحلية الخاصة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دهمت السلطات الأمنية مقر موقع "مدى مصر" وأوقفت ثلاثة صحافيين بينهم عطا الله قبل أن تُخلي سبيلهم لاحقا.

ويقبع على الأقل 29 صحافيا في السجون، كما تم حجب أكثر من 500 موقع إلكتروني في مصر، وفقا لأحدث إحصاءات نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود.

وبحسب التصنيف الدولي لحرية الصحافة للعام 2020، فإن مصر تحتل المرتبة 166 على قائمة تضم 180 دولة، متراجعة 3 مراكز مقارنة بالعام الفائت، وفقا للمنظمة.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24