الرئيس البرازيلي بولسونارو يحيي أنصاره خارج مقر الرئاسة متحديا قاعدة التباعد الاجتماعي
حيا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأحد مئات من أنصاره الذين احتشدوا خارج المقر الرئاسي، متحديا بذلك قاعدة التباعد الاجتماعي المفروضة لمواجهة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص بلاده.
نشرت في:
عقب استقالة وزير الصحة نلسون تيش يوم الجمعة بعد أقل من شهرعلى تسلمه المنصب بسبب خلافات بينه وبين الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، ظهر الأخير الأحد متحديا مسافة الأمان التي تعبتر من أهم الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
"هذا يقوينا"
وحيا الرئيس اليميني المتطرف أنصاره الذين احتشدوا، خلف حاجز معدني، خارج المقر الرئاسي في برازيليا قائلا "إن تلقي تظاهرة دعم هو أمر يبعث على كثير من السرور (...) هذا يقوينا".
ونُشرت هذه المشاهد على حسابات الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي في البلد الذي سجل حتى الآن 16 حالة وفاة، وقد ظهر واضعا قناعا ويرافقه عدد من وزرائه.
وكانت مصادر في وزارة الصحة قد ذكرت أن الوزير استقال بسبب "اختلاف في وجهات النظر" مع الرئيس. وقد حل الجنرال إدواردو بازويلو مكان الوزير المستقيل مؤقتا.
للمزيد- وزير العدل البرازيلي يعلن استقالته احتجاجا على "تدخل" الرئيس في شؤون القضاء
وواصل بولسونارو في عطلة نهاية الأسبوع انتقاد إجراءات الحجر في البلاد، من دون أن يدلي بأي تصريح في ما يتعلق بضحايا كوفيد-19 في البرازيل.
كما تظاهر أنصار للرئيس يوم الأحد في شوارع ساو باولو وريو دي جانيرو، أكبر مدينتين من حيث عدد السكان في البلاد.
رابع دولة في العالم من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا
والبرازيل رابع دولة في العالم من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا (241,080)، وسجلت رسميا 16118 وفاة، وهي أرقام يعتبرها العلماء أقل بكثير مقارنة بالأعداد الفعلية.
وكان العديد من حكام الولايات ورؤساء البلديات قد نبهوا إلى أن نظام الصحة العامة يوشك على بلوغ قدرته القصوى على الاستيعاب. ودافع هؤلاء عن تدابير الاحتواء التي يُعارضها بولسونارو. وقالت المحكمة العليا الشهر الماضي إنه يعود للسلطات المحلية في الولايات قرار البت في إجراءات مكافحة الوباء.
وخلال عدد من المظاهرات المؤيدة لبولسونارو، والتي كانت قد خرجت في بعض الأحيان بحضوره، طالب بعض من أنصاره بتدخل عسكري وبإغلاق البرلمان.
وفي هذا المناخ السياسي المتوتر، حض ست وزراء دفاع برازيليين سابقين القوات المسلحة على إدانة دعوات التدخل العسكري هذه.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك