الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بالتخلي عن خطط ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية

وافقت 25 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء من أصل 27 على بيان أصدرته وزارة خارجية الاتحاد ويحث الحكومة الإسرائيلية على التخلي عن ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. فيما قال يان أسيلبورن، وزير خارجية لوكسمبورغ: "إذا انتقلت إسرائيل إلى التطبيق وضمت غور الأردن في الضفة الغربية، لا أرى أي اختلاف مع ما فعلته روسيا مع شبه جزيرة القرم" في عام 2014. 

بناء وحدات سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية المحتلة في 9 كانون الأول/ديسمبر 2019
بناء وحدات سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية المحتلة في 9 كانون الأول/ديسمبر 2019 © أ ف ب
إعلان

طالب الاتحاد الاوروبي الثلاثاء، في بيان صادر عن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتخلي عن خطط ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة وذكّر الدولة العبرية بضرورة احترام القانون الدولي، وذلك في بيان وافقت عليه 25 دولة من بين 27 دولة عضوا.

وجاء في البيان أن الاتحاد الأوروبي "يحث إسرائيل على الامتناع عن أي قرار أحادي من شأنه أن يؤدي إلى ضم أية أرض فلسطينية محتلة، وهو الأمر الذي يشكل خرقا للقانون الدولي".

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ يان أسيلبورن، من جهته، "أنا مسرور لأن 25 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي قد دعمت هذا الإعلان، والذي هو نتيجة لمبادرة اتخذتها في 12 أيار/مايو مع زميلي الأيرلندي سيمون كوفيني". لكنه "أسف بشدة" لغياب دولتين في الاتحاد الأوروبي "عن هذه القضية الحاسمة لمصداقية" سياسته الخارجية. ورفضت النمسا والمجر الانضمام إلى البيان خلال مناقشته في 15 أيار/مايو من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بحسب أسيلبورن.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم بوريل الثلاثاء "إن الاعلان يُذكِّر بمواقف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بضرورة احترام القانون الدولي ودعم حل الدولتين، بحيث تكون القدس عاصمة الدولتين المستقبلية، والسبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة". وأضاف "نكرر موقف الاتحاد الأوروبي الذي اتفقت عليه جميع الدول الأعضاء. لسنا في نهاية العملية. لقد تم تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. والاتحاد الأوروبي مستعد للعمل معها بشكل بناء".

وصرح أسيلبورن نهاية الأسبوع الفائت "نحن لا نتحدث عن العقوبات. نحن نضع أنفسنا في وضع وقائي" مشيرا إلى أن "هذا النص ليس عدوانيا". وأضاف "إذا انتقلت إسرائيل إلى التطبيق وضمت غور الأردن في الضفة الغربية، لا أرى أي اختلاف مع ما فعلته روسيا مع شبه جزيرة القرم" في عام 2014. وتدارك "لكنني لا أريد التحدث عن العقوبات في الوقت الحالي (...) فأمامنا شهران حتى 15 تموز/يوليو لإقناع إسرائيل بالتخلي عن هذا المشروع".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إنه "حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي" على أجزاء من الضفة الغربية. وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.

فرانس24/ أ ف ب

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24