رئيس وزراء ليسوتو يؤكد استقالته رسميا
ماسيرو (ليسوتو) (أ ف ب) –
نشرت في:
قدم رئيس وزراء ليسوتو توماس تاباني رسمياً استقالته الثلاثاء، الأمر الذي يضع نهاية للأزمة السياسية التي تسبب بها تورطه في اغتيال زوجته السابقة في عام 2017.
وأعلن في خطاب متلفز "أنا أمامكم اليوم لأبلغكم أن العمل الذي أوكلتموني إياه لم ينته ولكن حان الوقت بالنسبة لي للانسحاب من المشهد ومغادرة الحياة العامة ومهامي".
وكان رئيس الوزراء قد أعلن الإثنين تقاعده في تصريح مقتضب للصحافيين.
ويحل مكان تاباني (80 عاما)، الذي يشغل السلطة منذ عام 2017 ، وزير المالية الحالي مويكيتسي مايورو.
وتمسك رئيس الحكومة بمنصبه منذ اشتبهت العدالة في وقت سابق من هذا العام بمشاركته في مقتل زوجته السابقة ليبليلو تاباني قبل أيام من توليه منصبه. ويحثه حزبه مؤتمر عموم باسوتو وحكومته الائتلافية منذ ذلك الحين على الاستقالة.
والشهر الماضي ، لم يتردد تاباني في نشر الجيش في شوارع العاصمة ماسيرو، من أجل "استعادة السيطرة على الوضع" على قوله.
واضطر ائتلافه إلى سحب دعمه قبل أسبوع، وأعلن أن البرلمان سيجتمع في 22 أيار/مايو للموافقة على تعيين خلف، ما دفع تاباني للاستسلام في النهاية.
وقال في خطابه الثلاثاء "عندما قلت في كانون الثاني/يناير أنني سأغادر بنفسي بحلول 31 تموز/يوليو، قمت ذلك بكل إخلاص وباقتناع بأنه يجب وضع حد لكل شيء".
ومن المتوقع أن يؤدي خلفه اليمين اعتبارا من الثلاثاء.
ولا يزال تاباني تحت تهديد القضاء في بلاده، علما انه سبق ان اتهم زوجته الجديدة، ميسية تاباني (43 عاما) بقتل زوجته الأولى.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي، نفى أن يكون قد تفاوض مع حزبه أو القضاء حول الإفلات من العقاب، وكرر أن لا علاقة له بجريمة القتل.
وقال "لم أقتل أحداً، وبالتأكيد ليس زوجتي"، مضيفا "صحيح أننا كنا متخاصمين (...) عندما حدث ذلك لكنني لا أعرف شيئًا عما حدث، إن هذا (القتل) بالنسبة الي هو فقط مصدر ألم كبير".
وشهدت ليسوتو، البلد الجبلي الصغير المتداخل مع جنوب أفريقيا، منذ استقلالها عام 1966 مسارا سياسيًا غير مستقر، تخللته انقلابات عسكرية.
© 2020 AFP