إعصار أمفان يدمر قرى ساحلية وجسورا في الهند وبنغلادش ويخلف قتلى في البلدين
تسبب إعصار "أمفان" الذي ضرب الأربعاء شرق الهند وبنغلادش والذي يعتبر الأقوى منذ أكثر من عشر سنوات، في مقتل 84 شخصا على الأقل وخلف "دمارا هائلا" حيث غمرت المياه مئات القرى ودُمرت آلاف المنازل، حسبما أعلنت السلطات في البلدين الخميس.
نشرت في:
خلف إعصار "أمفان" الذي اجتاح الأربعاء الهند وبنغلادش 84 قتيلا و"دمارا هائلا"، إذ غمرت المياه مئات القرى ودُمرت آلاف المنازل.
وبعد نحو 24 ساعة من وصوله إلى اليابسة، أدى الإعصار الأقوى في خليج البنغال خلال القرن الواحد والعشرين، إلى خسائر بشرية تبدو أقل من حصيلة أعاصير سابقة أودت بآلاف الضحايا.
وأحصت الهند حتى الآن 72 وفاة في ولاية البنغال الغربية، فيما سجلت بنغلادش 12 وفاة على أراضيها، وفق حصيلتين رسميتين مؤقتتين.
وتبحث فرق الإنقاذ عن ناجين في شرق الهند وبنغلادش بعد يوم من مرور أقوى إعصار منذ أكثر من عشر سنوات مدمرا قرى ساحلية وجسورا ومقتلعا أعمدة الكهرباء.
وقال المسؤولون في وقت سابق إن حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن الإعصار أمفان لن يعرف إلا بعد استعادة الاتصالات.
وكانت معظم الوفيات نتيجة اقتلاع الأشجار بسبب الرياح العاتية التي وصلت سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج قرابة خمسة أمتار بسبب العاصفة، مما أغرق المناطق الساحلية المنخفضة مع وصول الإعصار من خليج البنغال أمس الأربعاء.
وقال محمد أسد الزمان المسؤول الكبير في الشرطة في منطقة ساتخيرا الساحلية في بنغلادش "حجم الدمار هائل. غمرت المياه قرى كثيرة. دمر الإعصار الأسطح المصنوعة من الصفيح وحطم خطوط الكهرباء واقتلع الأشجار".
وضعفت شدة الإعصار بعد وصوله إلى اليابسة. ومن المتوقع أن ينحسر إلى منخفض جوي في وقت لاحق.
ونقلت السلطات في البلدين أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الملاجئ قبل وصول الإعصار. لكن جهود الإجلاء تركزت على التجمعات السكنية الواقعة مباشرة في مسار الإعصار، فيما تركت القرى على أطرافه عرضة للمخاطر.
وأظهرت صور تلفزيونية قوارب مقلوبة رأسا على عقب على الشاطئ وأناسا يسيرون في مياه حتى الرُّكب. وغمرت المياه مطار كولكاتا عاصمة ولاية البنغال الغربية.
وقال براديب كومار دالوي المسؤول في منطقة ساوث 24 بارجاناس بالولاية إن المياه الناجمة عن العاصفة غمرت سدودا في عدة مناطق لتغرق نحو ست قرى يسكنها أكثر من 100 ألف شخص.
وضرب الإعصار البلدين في الوقت الذي يكافحان فيه لوقف انتشار فيروس كورونا، وتردد بعض السكان في البداية في ترك منازلهم خشية الإصابة بالعدوى في الملاجئ المكتظة.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك