فيروس كورونا: المفوضية الأوروبية تقدم خطة بقيمة 750 مليار يورو لإنعاش اقتصاد دول الاتحاد

تعتزم المفوضية الأوروبية جمع 750 مليار يورو من الأسواق المالية ضمن خطتها للنهوض باقتصاد الاتحاد الأوروبي المتضرر من تفشي  فيروس كورونا. وسيتم تخصيص 500 مليار يورو من المبلغ الإجمالي كإعانات، أما الـ250 مليارا المتبقية فسيتم تقديمها على شكل قروض للدول الأعضاء، وفق ما ورد على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية خلال خطابها الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل. وتتردد الدانمارك وهولندا والنمسا والسويد في الموافقة على هذه الخطة فهي تفضل دعم اقتصاد الاتحاد الأوروبي فقط عبر القروض، بدون اللجوء إلى الإعانات.

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، بلجيكا، 19 فبراير/ شباط 2020.
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، بلجيكا، 19 فبراير/ شباط 2020. © رويترز
إعلان

"لنضع أحكامنا المسبقة القديمة جانبا"، هكذا استهلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء، خطابها في بروكسل أمام البرلمان الأوروبي داعية بذلك دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم خطتها للنهوض باقتصاد الاتحاد، البالغ قيمتها 750 مليار يورو.

وأوضحت فون دير لاين للنواب الأوروبيين أن المفوضية تعتزم جمع 750 مليار يورو من الأسواق المالية باسم الاتحاد الأوروبي. يوزع هذا المبلغ الإجمالي "بين 500 مليار يورو تقدم على شكل إعانات، و250 مليار يورو على شكل قروض للدول الأعضاء".

وتتردد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد بالموافقة على هذه الخطة، خصوصا الدانمارك وهولندا والنمسا والسويد، فهي تفضل دعم اقتصاد الاتحاد الأوروبي فقط عبر قروض، وليس عبر إعانات، في حين تطلب فون دير لاين الإسهام بالطريقتين.  

نصيب الأسد لإسبانيا وإيطاليا

وسيكون لإسبانيا وإيطاليا الحصة الأكبر من تلك التمويلات الاستثنائية، حيث ستحصل إيطاليا على 172,754 مليار يورو على شكل إعانات وقروض، أما إسبانيا، فستنال 140,446 مليار يورو، وهما الدولتان الأكثر تضررا من الوباء في القارة الأوروبية. 

وفي ميلانو، رحب رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الأربعاء بخطة الإنعاش، معتبرا أنها "إشارة ممتازة من بروكسل"، مضيفا أن الأمر "يسير تماما بالاتجاه الذي حددته إيطاليا". 

وتابع في تغريدة "500 مليار يورو إعانات و250 مليارا قروضا، هي أرقام متناسبة. الآن، علينا تسريع المفاوضات والإفراج عن الموارد سريعا". 

وتدعو روما منذ بداية الأزمة إلى رد أوروبي قوي ومنسق وسريع. 

"استثمارا للمستقبل"

من جهتها، اعتبرت فون دير لاين أن تلك الإعانات ستشكل "استثمارا" للمستقبل في مسائل تشكل أولويات للاتحاد الأوروبي، هي "تعزيز السوق الداخلية، وتحويل (الاقتصاد) إلى التكنولوجيا الرقمية، وفي مجال الاتفاق الأخضر الأوروبي (حول البيئة) والقدرة على الصمود". 

واعتبرت أن الخطة "ضرورة طارئة واستثنائية لأزمة طارئة واستثنائية"، قائلةً "لنضع أحكامنا المسبقة القديمة جانباً". 

وشددت فون دير لاين على أن "هذه لحظة أوروبا"، في وقت "تتسع فيه الخلافات والتباينات" في القارة. 

وقالت إن "الأزمة التي علينا مواجهتها الآن هائلة. لكن الفرصة أمام أوروبا هائلة أيضاً، ومسؤوليتنا أن نقوم بما يلزم في هذه الأزمة".            

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24