لبنان: عمال الإنقاذ يبحثون عن ناج "محتمل" تحت الأنقاض بعد شهر من انفجار مرفأ بيروت
تستمر فرق الإنقاذ في لبنان الجمعة في البحث بين أنقاض مبنى مدمر ببيروت عن شخص قد يكون على قيد الحياة، على الرغم من مضي شهر على انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية المروع، وذلك إثر رصد فريق تشيلي متخصص نبضات قلب تحت ركام بناية مدمرة في شارع مار مخايل المنكوب بالأشرفية.
نشرت في:
يواصل عناصر الدفاع المدني وعمال إنقاذ صباح الجمعة البحث بين أنقاض مبنى مدمر في بيروت عن شخص قد يكون على قيد الحياة.
وتستمر الجهود على الرغم من مضي شهر على انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية المروع، وذلك بعد رصد فريق تشيلي متخصص "نبضات قلب" تحت الركام.
عمل عناصر الدفاع المدني على مدار ال ٢٤ ساعة المنصرمة على البحث عن مفقودين بين الانقاض في الجميزة.
— الدفاع المدني اللبناني (@CivilDefenseLB) September 4, 2020
توازياً يستمر العناصر تنفيذ المهام الموكلة إليهم في مرفأ بيروت، بعد مضي ٣٢ يوماً على تاريخ وقوع الإنفجار.https://t.co/m4f2NHTVcu#الدفاع_المدني_حيث_يكون_النداء#لبنان_منكوب
وأحيت الأنباء عن إمكانية العثور على شخص حي في شارع مار مخايل المنكوب، آمال كثيرين في لبنان الذي يواصل لملمة جراحه بعد شهر على فاجعة غير مسبوقة خلفت 191 قتيلا وتسببت بإصابة أكثر من 6500 بجروح.
وتفيد تقديرات رسمية عن وجود سبعة مفقودين على الأقل.
وعمل عناصر الدفاع المدني وعمال إنقاذ على رفع الحجارة والركام يدويا فوق أنقاض المبنى صباح الجمعة، بعد استقدام رافعتين ليلا عملتا على إزالة جدران كانت مهددة بالسقوط على العمال.
وقال مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى "نعمل منذ ساعات الليل من دون توقف، رفعنا أنقاضا لكن لم نصل إلى نتيجة بعد".
في انتظار المعجزة؟
ورصد فريق بحث وإنقاذ تشيلي وصل حديثا إلى بيروت عبر جهاز مسح حراري متطور في ركام المبنى نبضات قلب، بعدما استدل كلب مدرب برفقتهم إلى رائحة في المكان.
وأبلغ الجانب اللبناني، وفق ما قال محافظ بيروت لصحافيين الخميس، أنه "توجد على ما يبدو جثة أو جثتان (...)، وربما يوجد أحياء"، مضيفا أن الجهاز رصد "دقات قلب".
وقال نيكولاس سعادة، الذي يعمل في منظمة تتولى التنسيق بين فريق البحث التشيلي والدفاع المدني الجمعة "بعد إزالة الأنقاض الكبيرة، أجرينا مسحا جديدا لرصد نبضات قلب أو نفس، وأظهر معدلا منخفضا.. سبعة في الدقيقة الواحدة" بعدما كان قد سجل سابقا معدلا تراوح بين "16 إلى 18" في الدقيقة.
"قلب تحت الركام ومسؤولون بلا قلب"
وتحول المبنى الذي كان يضم في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، إلى كوم ركام، ما جعل عمليات البحث تتطلب مهارات عالية ودقة.
ولا يملك لبنان تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية. وسارعت دول عدة إلى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية بعد الانفجار.
وأثار توقف عمليات البحث لساعات ليلا غضبا واسعا في المنطقة المنكوبة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت الشابة زاهية عواد على فيس بوك "ثمة قلب ينبض في مار مخايل وثمة مسؤولون بلا قلب قرروا أن يوقفوا عملية الإغاثة".
يهمّ قيادة الجيش أن توضح أنّ فريق البحث والإنقاذ التشيلي والفريق التابع للدفاع المدني أوقفا العمل عند الساعة ٢٣.٣٠ مساء أمس بسبب خطر انهيار أحد الجدران المتصدعة في المبنى، ما يشكّل تهديداً مباشراً لحياة عناصر الفريقَين، وليس بناءً على طلب قيادة الجيش#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) September 4, 2020
في المقابل، أوضحت قيادة الجيش في بيان الجمعة أن العمل توقف لساعتين عند منتصف الليل "بسبب خطر انهيار أحد الجدران المتصدعة في المبنى".
وقالت إن عملية البحث استؤنفت عند الساعة الواحدة والنصف ليلا بعد الاستعانة بمهندسين من الجيش ورافعتين مدنيتين "تمكنتا من إزالة الأخطار وتأمين المبنى لاستمرار العمل".
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك