آلاف الباكستانيين يتظاهرون ضد الشيعة في كراتشي
كراتشي (أ ف ب) –
نشرت في:
تظاهر آلاف الباكستانيين المناهضين للشيعة وبينهم أشخاص مرتبطون بجماعات سنية متطرفة الجمعة في كراتشي، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات التي قد تؤدي الى جولات جديدة من العنف الطائفي.
وتأتي هذه التظاهرة بعد سلسلة اتهامات بالتجديف وُجهت إلى قيادات شيعية بارزة في باكستان بعد عرض التلفزيون مشاهد لموكب عاشورائي الشهر الماضي أظهرت رجال دين ومشاركين يتفوهون بتعليقات مسيئة لشخصيات تاريخية إسلامية.
وهتف المتظاهرون "كفار" و"الله أكبر" خلال مرورهم بالقرب من ضريح مؤسس البلاد محمد علي جناح.
وقال قاري عثمان من جماعة علماء الإسلام في خطاب "لن نتسامح بعد الآن مع أي تشهير".
ورفعت فرقة صغيرة بين المتظاهرين لافتات لجماعة "سباه صحابة" المتطرفة التي ينسب اليها قتل المئات من الشيعة على مر السنين.
ويعدّ التجديف مسألة حساسة للغاية في باكستان المحافظة، حيث تسمح القوانين بإنزال عقوبة الإعدام بحق أي شخص يُعتقد أنه أهان الإسلام أو الشخصيات الإسلامية.
وحتى الادعاءات غير المثبتة أدت الى اغتيالات واعدامات خارج نطاق القانون.
ومنذ عقود تشهد باكستان نزاعات مذهبية وان بشكل متقطع، حيث تستهدف جماعات مسلحة مناهضة للشيعة الأضرحة ومواكب عاشوراء.
وتسببت هذه النزاعات بمقتل الآلاف في العقد الماضي، لكن حملة أمنية شنتها السلطات عام 2015 أدت الى خفض العنف الطائفي بشكل كبير.
وكانت ذروة الحملة الأمنية عام 2015 في تموز/يوليو عندما قُتل مالك إسحاق، زعيم جماعة عسكر جانغفي المتشددة المحظورة، مع 13 من أتباعه في اشتباك مع الشرطة.
وقضت الحملة على الكثير من قيادات الجماعة التي كانت القوة الدافعة في العنف الذي استهدف الشيعة الذين يشكلون حوالي 20 بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم 220 مليون نسمة.
وخيمت على كراتشي أكبر مدن باكستان وأحد مراكزها التجارية والصناعية نزاعات سياسية وطائفية وعرقية دامية أدت الى مقتل الآلاف، قبل أن تشن السلطات حملة عام 2013 استمرت سنوات اثمرت تهدئة في أعمال العنف مع بعض الاعتداءات المتفرقة.
© 2020 AFP