فرنسا: تعبئة ضعيفة لحركة السترات الصفراء وصدامات بين المحتجين والشرطة في باريس
شهدت باريس السبت صدامات بين محتجين وعناصر الشرطة خلال مسيرة ضمت نحو ألف شخص من "السترات الصفراء" التي عاودت التعبئة رغم ضعفها بعد توقف طويل. وبدعوة من وجوه بارزة في صفوف الحركة الاحتجاجية، عاد المحتجون مجددا إلى شوارع كبرى المدن الفرنسية، بعد استراحة صيفية ووسط حضور أمني مكثف. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين لم يتقيدوا بالمسار المصرح لهم به.
نشرت في:
عاد محتجو حركة "السترات الصفراء" إلى الشوارع السبت لبدء سلسلة من التحركات والمظاهرات في باريس وفي مدن فرنسية أخرى، بعد استراحة خلال الصيف.
وسجل وقوع صدامات في شمال غرب العاصمة الفرنسية قرب ساحة واغرام، خلال مظاهرة ضمت نحو ألف شخص من الحركة التي عاودت التعبئة بعد توقف طويل.
وتم إحراق سيارة ومستوعبات نفايات وتخريب ممتلكات عامة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين لم يلتزموا بالمسار المصرح لهم به.
"غدا لون السماء سيكون أصفر"
وشهدت باريس انتشارا كثيفا لقوات الأمن التي كانت تتوقع مشاركة ما بين أربعة وخمسة آلاف شخص في التحرك. وأقام عناصر الأمن حواجز واعتقلوا عددا من الأشخاص. وقرابة الساعة 11,00 ت غ بلغ عدد الموقوفين 154 شخصا لحيازتهم "مفكات ومعاول ثلج وقواطع أسلاك وسكاكين"، وفق ما أعلنت الشرطة.
وفي وسط باريس رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نريد ملء ثلاجتنا بكرامة" و"غدا لون السماء سيكون أصفر".
وبعد ما يقرب من عامين من ولادة هذه الحركة الاحتجاجية، أعلن عن تنظيم تجمعات في مقاطعات مرسيليا وتولوز وليون وليل ونانت ونيس وبوردو وستراسبورغ إضافة إلى العاصمة.
ودعي المتظاهرون ضمن باريس إلى التجمع في الشانزليزيه وساحات لا بورس وفاغرام وسان بيار عند سفح كنيسة القلب الأقدس في مونمارتر.
وكان قائد شرطة باريس ديدييه لالمان حظر "أي تجمع للأشخاص الذين يدعون أنهم جزء من حركة "السترات الصفراء" في ضوء خطر إخلال بالنظام العام" في أجزاء عدة من العاصمة من الجمعة 18,00 حتى السبت (16,00 ت غ).
كما منع مظاهرتين كان من المقرر أن تمرا عبر الشانزليزيه.
نضال من أجل المزيد من العدالة المالية والاجتماعية
وتوقعت مصادر الشرطة في وقت سابق تجمع ما بين أربعة وخمسة آلاف متظاهر من "السترات الصفراء" في باريس، بما في ذلك ألف شخص يحتمل أن يكونوا عنيفين.
وفي المجموع، أشار نحو 2300 شخص إلى أنهم ينوون المشاركة في المسيرة في الشانزليزيه، وأبدى 7000 اهتمامهم بها وفقا لصفحة الحدث على "فيس بوك".
وتسعى حركة "السترات الصفراء" التي ولدت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 المناهضة للنخب والتي تناضل من أجل المزيد من العدالة المالية والاجتماعية، إلى انطلاق جديدة بعد السنة الأولى التي اتسمت بخروج مظاهرات عنيفة وشهدت إحراق مبان ومحلات تجارية.
وشهدت مناطق فرنسية أخرى تجمعات لمئات النشطاء في الحركة لا سيما تولوز (جنوب غرب)، فيما منعت المظاهرات في ليون.
وفي كولمار (شمال شرق) عمد ما بين مئة ومئة وخمسين متظاهرا إلى تغطية "تمثال الحرية" بكمامة صفراء.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك