أنقرة تستبعد فرض عقوبات أوروبية عليها وتؤكد أن سفينة التنقيب ستستأنف مهامها في شرق المتوسط

شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الإثنين على أن سفينة التنقيب عادت إلى ميناء أنطاليا بغرض إجراء الصيانة وستعود لمواصلة عملها قريبا، مشيرا إلى أن أنقرة لم تتراجع خطوة إلى الوراء شرق المتوسط. إلى ذلك، استبعد الوزير التركي أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا، داعيا أثينا إلى الحوار من دون شروط مسبقة.

سفينة التنقيب التركية في الوسط ترافقها قطع عسكرية تركية
سفينة التنقيب التركية في الوسط ترافقها قطع عسكرية تركية © أرشيف/أ ف ب
إعلان

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الإثنين أن "تركيا لم تتراجع خطوة إلى الوراء شرق المتوسط، وسفينة "عروج ريس" عادت إلى ميناء أنطاليا بغرض إجراء الصيانة وستواصل عملها"، بحسب ما أفاد مراسل فرانس24 في إسطنبول حسين أسد، وذلك بعد يوم من سحب تركيا لسفينة تنقيب من المياه المتنازع عليها.

وكانت وزارة الطاقة التركية قد أشارت في وقت إلى أن سفينة التنقيب "عروج ريس" عادت إلى ميناء أنطاليا لغرض إجراء فحص شهري وإنها ستعود الى شرق المتوسط قريبا.

وأضافت الوزارة في بيان أن "عمليات التنقيب مستمرة في شرق المتوسط من خلال سفينة التنقيب يافوز".

"الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات"

واعتبر أوغلو أن تركيا لا تتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب نزاعها مع اليونان في شرق البحر المتوسط. وأشار إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا بالفعل على فرض عقوبات بسيطة على تركيا. وقال في مقابلة تلفزيونية: "قد تكون هذه الخطوات ضد سفينتنا أو شركتنا أو ضد أفراد. اتخذوا مثل هذه القرارات في السابق. هل أثنانا ذلك عن عزمنا؟ لا، عزمنا زاد".

من جهة أخرى، اعتبر أوغلو أنه "بإمكان تركيا واليونان كجارتين إجراء لقاءات مباشرة، ولكن إن وضعت أثينا شروطا مسبقة نحن أيضا سنفعل بالمثل".

وكان الاتحاد الأوروبي قد عبر عن دعمه الكامل لليونان وقبرص في هذا النزاع وقال إنه يجهز لعقوبات محتملة في حال عدم بدء الحوار. وقد يتخذ زعماء الاتحاد قرارا بهذا الخصوص في اجتماعهم المقرر يومي 24 و25 سبتمبر/ أيلول.

إلى ذلك، صعد الوزير التركي حدة خطابه ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معتبرا أنه "ليس سياسيا نزيها بل خرج عن حدوده".

"على واشنطن أن تكون أكثر حيادية"

وردا على  وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة قصيرة لقبرص يوم السبت التي أعرب فيها عن قلق بلاده بشأن أفعال تركيا في البحر، اعتبرت أنقرة أنه يتعين على واشنطن أن تكون أكثر حيادية.

"تلميح للخيار العسكري"

من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع التركي خلال زيارة له إلى قبرص الشمالية الإثنين لللإشراف على تدريبات عسكرية مشتركة أن "قضية قبرص الشمالية هي قضية وطنية وقومية ونتعامل معها على هذا الأساس". وأضاف: "مستعدون للقيام بما قمنا به عام 1974 من أجل بقاء قبرص الشمالية". يذكر أن وزير الدفاع يلمح إلى المواجهة العسكرية بين تركيا واليونان في هذا العام على الجزيرة القبرصية.

فرانس24/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24