اتفاق سلام أم هدية انتخابية لدونالد ترامب؟

تقام اليوم في واشنطن مراسم توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل من جهة والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة اخرى. صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية وصفت الاتفاق بالتاريخي وأشارت إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قدم الاتفاق على أنه معاهدة شاملة للسلام، بعد أن كان قد وصفه بأنه اعتراف شكلي بالعلاقات بين الدوليتين الخليجيتين وإسرائيل.

اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة يفتح الطريق أمام تعاون مشترك بين البلدين في عدد من المجالات، كتبت صحيفة دي نشيونال الإماراتية. قالت الصحيفة إن إسرائيل قبلت في إطار الاتفاق تعليق مشاريع ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة. الإمارات ستكون ممثلة بوزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد الذي وصل الأحد إلى واشنطن لتوقيع الاتفاق الرامي إلى تقوية العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.  

صحيفة القدس العربي نقلت على صفحتها الأولى موقف السلطة والرأي العام الفلسطينيين وكتبت الفلسطينيون يحيون يوم غضب شامل رفضا للتطبيع. رئيس الحكومة الفلسطينية وصف مراسم توقيع اتفاقات التطبيع بأنها يوم أسود في تاريخ الأمة العربية. نشرت الصحيفة على الغلاف هذه الصورة لفلسطينيين يشيعون نعشا رمزيا للجامعة العربية وذلك احتجاجا على موقفها الصامت من التطبيع مع إسرائيل.

صحيفة العربي الجديد ترفض هي كذلك احتفالات اليوم في البيت الأبيض، وتكتب هذا ليس سلاما. ترى الصحيفة اللندنية أن أكبر المستفيدين من توقيع الاتفاق هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعتبرت الصحيفة الخطوة لا تحظى بمباركة شعبية في البلدان العربية وتوجه ضربة قاسية للقضية الفلسطينية، وتسقط عمليا مبادرة السلام العربية التي تمسكت بها مختلف الدول العربية منذ العام 2002، وهو ما يمهد الطريق لتطبيق ما تبقى من بنود الخطة الأميركية الهادفة لتصفية القضية والمعروفة بـ "صفقة القرن".

الاحتفالات المقامة اليوم في البيت الأبيض هي بمثابة انتصار ديبلوماسي وهدية حملة انتخابية. تقول صحيفة نيويورك تايمز وتقول كذلك إن القادة السياسيين في كل من إسرائيل والسعودية والإمارات لهم االمصلحة في إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب وساعدوه على ان يصبح صانعا للسلام.

مقال في صحيفة ذي واشنطن بوست يقول إن مشروع بيع طائرات إف 35 الأمريكية وأسلحة متطورة للإمارات يثير مخاوف بعض الخبراء الأمنيين في إسرائيل. هؤلاء يخشون من أن تصبح منطقة الشرق الأوسط منطقة سباق نحو التسلح. يرجح المقال أن تحذو إسرائيل ودول خليجية أخرى حذو الإمارات في شراء أسلحة متطورة من الولايات المتحدة.

تبدأ اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات السلام المباشرة بين ممثلين عن السلطات الأفغانية وحركة طالبان. الصحف الأفغانية تهتم بالخبر. صحيفة أفغانستان تايمز قالت إن أفغانستان تعول على دعم دول المنطقة والدول المؤثرة في الملف الأفغاني. رأت الصحيفة أن مفاوضات السلام الأفغانية تدخل مرحلة حاسمة اليوم، لكن هذه المفاوضات قد تحيد عن الطريق إذا لم تكن ردة فعل بعض  اللاعبين الإقليميين إيجابية. تخص الصحيفة بالذكر باكستان المجاورة التي أنكرت لعشرات السنين توفيرها ملجأ لطالبان، لكنها اليوم مستعدة للاعتراف بأنها كانت تدعم الحركة. نقرأ في صحيفة أفغانستان تايمز.  

في الجزائر يصدر اليوم الحكم في قضية الصحفي خالد درارني المتابع بتهمتي "التحريض على التجمهر غير المسلح والمس بالوحدة الوطنية. صحيفة لوفيغارو عادت على قضيته وقالت إنه كان قد أوقف في التاسع والعشرين من مارس آذار المنصرم وحكم عليه بثلاث سنوات سجنا في شهر آب اغسطس الماضي. خالد درارني صار رمزا للمعركة من أجل حرية الصحافة في الجزائر، و سيحاكم اليوم برفقة الناشطين البارزين في الحراك الجزائري سمير بلعربي وسليمان حميتوش.