إيران تحمل الإمارات والبحرين "عواقب" التطبيع مع إسرائيل على الأمن في المنطقة

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء إن على كل من الإمارات والبحرين تحمل "عواقب" التطبيع مع إسرائيل وأثر تلك الخطوة على الأمن في المنطقة. من جهته، حذر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية من أن "الإمارات والبحرين ستدفعان ثمن عملهما المخزي".

الرئيس الإيراني حسن روحاني في طوكيو باليابان. 20 ديسمبر/كانون الأول 2019.
الرئيس الإيراني حسن روحاني في طوكيو باليابان. 20 ديسمبر/كانون الأول 2019. © رويترز.
إعلان

حمل الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء الإمارات العربية المتحدة والبحرين "عواقب" توقيع اتفاقي تطبيع مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة، محذرا من تأثير ذلك على الأمن في المنطقة.

وسبق للجمهورية الإسلامية أن انتقدت بشكل حاد تطبيع الدولتين المجاورتين لها للعلاقات مع عدوتها الأبرز في المنطقة، ووصفت الخطوة بـ"حماقة استراتيجية" تصل حد "الخيانة".

وقال روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن إسرائيل "ترتكب المزيد من الجرائم في فلسطين كل يوم". لكن ودون أن يسمي البلدين المعنيين، سأل الرئيس الإيراني "كيف يمكنكم مد أيديكم إلى إسرائيل، ومن ثم تريدون منحها قواعد في المنطقة؟ كل العواقب الوخيمة التي ستنتج عن ذلك ستقع على عاتقكم، أنتم الذين تقومون بأمر غير قانوني ضد أمن المنطقة".

غداة توقيع اتفاقين تاريخيين

وتأتي هذه التصريحات غداة توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقين تاريخيين مع الإمارات والبحرين تحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقال ترامب خلال حفل التوقيع الثلاثاء "بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجرا لشرق أوسط جديد".

والإمارات والبحرين هما أول من يوقع اتفاقا كهذا مع إسرائيل منذ اتفاقيات السلام بين مصر والأردن في 1979 و1994. وتشترك الإمارات والبحرين مع إسرائيل في العداء تجاه إيران التي تعد أيضا العدو اللدود لواشنطن في الشرق الأوسط.

مستشار المرشد الأعلى يحذر

من جانبه، حذر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية للشؤون الدولية، الأربعاء من أن "الإمارات والبحرين ستدفعان ثمن عملهما المخزي".

وقال ولايتي الذي شغل سابقا منصب وزير الخارجية لفترة طويلة، إن "بعض الحكومات التابعة في الخليج الفارسي أصبحت دمى لأمريكا وإسرائيل على أمل الدعم المزيف لهم، وبنت آمالا فارغة على أوهام ومنزلا على الماء".

وتصريحات ولايتي جاءت خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع للمجلس الأعلى لـ"المجمع العالمي للصحوة الإسلامية"، وأوردتها وكالة "تسنيم" للأنباء، 

وسبق لإيران أن انتقدت بحدة ما قامت به الدولتان الخليجيتان. واعتبر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في الأول سبتمبر/أيلول، أن الإمارات "خانت العالم الإسلامي"، وذلك بعد نحو أسبوعين من اعتبار وزارة الخارجية الإيرانية أن الاتفاق "حماقة استراتيجية" لن تؤدي إلا إلى "تقوية محور المقاومة" المدعوم من طهران.

"على مذبح الانتخابات الأمريكية"

وبعد الإعلان عن اتفاق المنامة وتل أبيب عن تطبيع علاقتهما أيضا، اعتبرت الخارجية الإيرانية أن "حكام البحرين سيصبحون من الآن وصاعدا شركاء في جرائم النظام الصهيوني باعتباره التهديد الدائم لأمن المنطقة وكل العالم الإسلامي".

ورأت الخارجية أن الاتفاق "عمل مخز من قبل البحرين يضحي بالقضية الفلسطينية وعقود من النضال والمعاناة للشعب الفلسطيني، على مذبح الانتخابات الرئاسية الأمريكية" المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، وحيث يسعى ترامب للفوز بولاية ثانية في مواجهة منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24