200 ألف وفاة جراء الفيروس.. إحراج كبير للولايات المتحدة
نشرت في:
في الصحف اليوم: تقديم المفوضية الأوروبية لميثاق جديد حول الهجرة، والصحف تتساءل هل ستنجح الدول الأوروبية في إيجاد اتفاق حول سياستها في الهجرة؟ أم ستبقى منقسمة حول هذه القضية؟ الولايات المتحدة تتخطى عتبة 200 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد والصحف تحمل المسؤولية للإدارة الأمريكية التي فشلت في إدارة الأزمة. في فرنسا تنشر الصحف اليوم نداء تتضامن فيه مع مجلة شارلي إيبدو وتدافع فيه عن حرية التعبير.
تعود قضية الهجرة غير الشرعية في أوروبا إلى الواجهة بانعقاد اجتماع للمفوضة الأوروبية اليوم. هدف الاجتماع إيجاد ميثاق جديد ينظم شؤون الهجرة في أوربا ويخفف العبء على الدول التي تجد نفسها في الخطوط الأمامية لقدوم المهاجرين وهي اليونان وإيطاليا ومالطا. صحيفة لوفيغارو كتبت على صفحتها الأولى إنه وفي الوقت الذي نشبت فيه حرائق في مخيمات اللاجئين في اليونان، تحاول المفوضية الأوروبية تغيير القواعد و إيجاد نظام جديد لتوزيع المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء لكن الصحيفة تشكك في مدى قدرة الاتحاد الأوروبي على معالجة هذه المشكلة وتتساءل هل سيتمخض الجبل من جديد ليلد فأرا؟
من بين الإجراءات التي سيحملها الميثاق الجديد إرغام الدول التي ترفض استقبال اللاجئين كالنمسا والمجر وبولندا إرغامها على تبني أشكال تضامنية أخرى كتقديم المساعدات المالية أو المساهمة في إعادة المهاجرين إلى مواطنهم الأصلية. إجراء آخر ستتخذه أوروبا هو تحصين حدودها. صحيفة ليبراسيون تنتقد هذا الإجراء وتقول إنه وعوض تخفيف السياسة التقييدية حيال طالبي اللجوء، يحول الميثاق الأوروبي حول الهجرة يحول أوروبا إلى قلعة. ودعت الصحيفة إلى تغيير السياسة الأوروبية للهجرة وتغيير العقليات خاصة هنا في فرنسا. استبعدت الصحيفة أن يحذو الرئيس إيمانويل ماكرون حذو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي قررت استقبال مليون طالب لجوء في العام 2015. فرنسا توجد على أبواب انتخابات رئاسية ستنظم في أقل من عامين وسيكون الملف الأمني حاضرا فيها بقوة.
موضوع آخر يستأثر باهتمام الصحف اليوم ... هو تخطي الولايات المتحدة لعتبة مئتي ألف ضحية لفيروس كورونا المستجد. صحيفة يوإس أي توداي اعتبرت هذا الرقم المهول مأساة ضخمة وإحراجا كبيرا للولايات المتحدة، وقالت إن الولايات المتحدة التي يمثل عدد سكانها أربعة في المئة من ساكنة العالم... تحصي لوحدها 20 في المئة من نسب الوفيات جراء الفيروس. تضيف الصحيفة بالقول إن مئتي ألف وفاة جراء الفيروس. يناهز عدد ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر سبعة وستين مرة. حملت الصحيفة مسؤولية هذا العدد الهائل من الضحايا لإدارة الرئيس دونالد ترامب غير القادرة على إدارة الأزمة، وعدم التنسيق على المستوى الفدرالي والفوارق الاجتماعية الصارخة والنزعة الفردانية للأمريكيين.
مجلة تايم مغازين قالت إن عدد الضحايا في نهاية العام سيكون مفجعا ... هذا العدد قد يفوق الأربع مئة آلاف بحسب معهد هيلت متريكس healt metrics التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن، وأرجعت المجلة هذه الحصيلة لسلسلة من السياسات الفاشلة وإلى الثقافة الأمريكية واقتناع الأمريكيين أن أعظم دولة في العالم ليست مرغمة على رفع تحدي مواجهة الوباء.
وفي موقع تويتر هذا الرسم يصور الرئيس الأمريكي وهو ينكر الواقع حول مخاطر الوباء ولو كان على حساب أرواح الأمريكيين. في الرسم نرى ترامب يصرح أن الفيروس متحكم فيه وأنه سيختفي يوما وأن 99 في المئة من الحلات ليست خطرة، هذا فيما اعداد الضحايا تتراكم حول الرئيس الأمريكي.
الرئيس الأمريكي اتهم مرة أخرى الصين بالسماح بانتقال عدوى الفيروس "الصيني" كما سماه انتقاله إلى العالم، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. صحيفة غلوبل تايمز الصينية ترد عليه في افتتاحيتها وتقول إنه يتوجه إلى الناخبين الأمريكيين لأن التوقيت توقيت انتخابات في بلاده. وصفت الصحيفة تصريحاته بالهجمات الهستيرية التي تنتهك الأعراف الديبلوماسية والتي من المفروض أن تحترم من قبل رئيس دولة
في نهاية هذه الجولة عبر الصحف، نداء تنشره اليوم حوالي مئة وسيلة إعلام فرنسية، تدافع فيه عن مجلة شارلي إيبدو وعن حرية التعبير. النداء جاء نتيجة اجتماع ممثلي وسائل الإعلام بدعوة من مدير شارلي إيبدو وأثمر هذا النداء الموجه إلى الفرنسيين والذي يعبر عن التضامن مع المجلة التي دفعت ثمن حرية التعبير غاليا من دم صحفييها الذين راحوا ضحية الهجوم الإرهابي لسنة 2015. النداء المنشور في شارلي إيبو وفي صحف أخرى يقول إن ازدراء الأديان ليس تهمة في فرنسا. نحن لا ندافع عن ازدراء الأديان بل عن حرية التعبير.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك