"مناظرة فوضوية" بين المتنافسَين على الرئاسة الأمريكية

أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت محور اهتمام الصحف اليوم، وحاولت الصحف الأمريكية خاصة إعطاء تقييم لأداء كل من الرئيس المنتهية ولايته الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن. صحيفة ذي واشنطن بوست كتبت في هذا المقال إن المناظرة كانت من الفرص القليلة المتاحة لدونالد ترامب لتحسين فرصه والعودة إلى الصف الأول في السباق الانتخابي وتغيير رأي الجمهور الذي يعتبر حصيلته هزيلة ويرى في جو بايدن بديلا له. ترامب عوض استغلال فرصة المناظرة التلفزيونية وتقديم أفكار ذكية اختار الهجوم الشرس والاتهامات. شبهت الصحيفة كلام ترامب هذه الليلة بالتغريدات التي عودنا عليها على موقع تويتر لكنها هذه المرة تغريدات بصوت عال خلال تسعين دقيقة. 

صحيفة وول ستريت جورنال وصفت المناظرة بالمرتبكة التي شابتها هجمات كثيرة. قالت الصحيفة إن النقاش بين المتنافسين لم يكن نقاشا هادئا يتبادل فيه الطرفان الآراء السياسية. رأت الصحيفة في هذا المقال أن جو بايدن قدم أداءً أكثر طاقة مما كان ينتظره منافسه وفريقه في حين هاجم ترامب بالعنف المرتقب مشوار وذكاء منافسه المرشح الديموقراطي الذي شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي لثماني سنوات خلال حكم باراك أوباما.

موقع هافنغتون بوست في طبعته الأمريكية أعطى اسم فيلم أمريكي للمناظرة. الفيلم اسمه "الثور الهائج" يحكي حياة الملاكم الأمريكي من أصول إيطالية jake lamotta . نقرأ في الموقع الإخباري إن جو بايدن حقق تقدما ملموسا على منافسه في الجولة الأولى ووصف موقع هافنغتون بوست المناظرة بالمناظرة الأكثر فوضوية وتسمما في التاريخ الأمريكي الحديث. اعتبر الموقع الإخباري المناظرة استمرارا للهجة السلبية التي تبناها الفريقان في الحملة الانتخابية في الأيام الخيرة.   

عودة إلى صحيفة ذي واشنطن بوست ومقال لأليسا روزنبرغ يرى ان المقابلة بين المرشحين كانت أكثر وحشية من أحداث السلسلة التلفزيونية صراع العروش. تقول  كاتبة المقال إنه كان يكفي وقت ربع ساعة لتتحول المناظرة التلفزيونية لفوضى غير مفهومة. تضيف الكاتبة بالقول إن اللحظات الأولى من المناظرة أظهرت للأمريكيين الأشياء التي يتعين عليهم معرفتها حول ترامب وهي رغبته في السيطرة وعجزه عن التحكم في نفسه وصعوبة إعادة الحياة العامة الأمريكية إلى طبيعتها بعد مغادرته السلطة.      

في باقي المواضيع اليوم، كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم امس. كلمة رد فيها على الانتقادات التي كان قد وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للطبقة السياسية اللبنانية. صحيفة لوريون لوجور نشرت على صفحتها الأولى مقتطفات من تصريحات حسن نصر الله، كقوله لقد رحبنا بزيارة ماكرون ومبادرته لكن لم نرحب به على أن يكون مدعيا عاما ومحققا وقاضيا ومصدرا للأحكام ووصيا وحاكما على لبنان، لا يوجد تفويض لا للرئيس الفرنسي ولا لغيره كي يكون وصيا أو وليا أو حاكما على لبنان.

خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني لم يكن مقتصرا على الرد على إيمانويل ماكرون فقط بل هو أيضا تعبير عن الأزمة التي وصلت إليها المبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان، نقرأ في صحيفة الأخبار اللبنانية، وترى الصحيفة أن لهجة نصر الله الهادئة لم تحجب قساوة المضمون. لهجة تعكس رفض حزب الله كلام ماكرون، بأسلوبه ومضمونه. أضافت الصحيفة بالقول إن القصة التفصيلية للمبادرة الفرنسية كما شرحها نصر الله، تثبت أنها أديرت بشكل خاطئ وأن إعادة إحيائها تحتاج إلى آليات جديدة.

صحيفة العرب اهتمت بمستقبل السلطة في الكويت بعد وفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يوم أمس. قالت الصحيفة إنه ترك الكويت في عهدة الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح الذي أصبح أمير البلاد، لكن الشيخ الصباح ترك وراءه كذلك أسرة منقسمة ونفوذا متصاعدا للإخوان المسلمين وإيران وبلدا يعاني من خلل في الميزانية وبرلمانا مشاغبا تعود على إعاقة عمل الحكومة.

صحيفة لوفيغارو كتبت في حق الشيخ صباح الأحمد الصباح بأنه كان صوت مصالحة في منطقة تعمها الانقسامات. أمير الكويت كان يلعب دور الوسيط في الأزمة بين قطر من جهة والسعودية من جهة أخرى منذ اندلاع الأزمة في العام 2017. تضيف الصحيفة إن الكويت بقيت في عهده بعيدا عن الأضواء لكن مؤهلاتها المالية جعلت منها لاعبا مهما على ساحة الشرق الأوسط.