جوائز الاتحاد الاوروبي: ليفاندوفكسي "ماكينة التهديف" يحرز اخيرا جائزة يستحقها
برلين (أ ف ب) –
نشرت في:
كان مهاجم بايرن ميونيخ ومنتخب بولندا روبرت ليفاندوفسكي الذي يعتبر "ماكينة" لتسجيل الاهداف يحلم دائما باحراز جائرة فردية في مسيرته حتى انه لم يتردد في انتقاد ترتيب جائزة الكرة الذهبية مرات عدة بعد ان وجد نفسه متخلفا بفارق كبير عن النجمين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو مرات عدة.
وكان ليفاندوفسكي انهى عام 2016 في المركز السادس عشر في ترتيب الكرة الذهبية التي توج بها رونالدو بطل اوروبا مع منتخب بلاده ووصف ذلك بـ"المهزلة".
وقال ليفاندوسكي قبل ان يحرز دوري ابطال اوروبا بفوز فريقه على باريس سان جرمان 1-صفر في النهائي في 23 اب/اغسطس "اذا سألتموني اذا كنت اريد ان اصبح لاعب العام في احد الايام، فالجواب هو نعم بالطبع".
توج ليفاندوفسكي هدافت للمسابقة القارية الموسم الفائت برصيد 15 هدفا في 10 مباريات بفارق هدفين عن الرقم القياسي المسجل باسم رونالدو (17 هدفا).
بعمر الثانية والثلاثين، كان ليفاندوفسكي أبرز لاعبي فريقه في موسم حقق فيه ثلاثية جديدة تاريخية. سجل 34 هدفا في البوندسليغا (دوري)، و15 هدفا على الساحة الأوروبية.
لكن ليفاندوفسكي الذي اظهر استقرارا في تسجيل الاهداف على صعيد الدوري الالماني (توج هدافا خمس مرات في المواسم السبعة الاخيرة)، وفي دور المجموعات في دوري الابطال، لم يكن على الموعد اطلاقا في المباريات الاقصائية في البطولة القارية على مدى المواسم الاخيرة.
فمنذ رباعيته الشهيرة عندما كان يدافع عن الوان بوروسيا دورتموند الالماني في مرمى ريال مدريد الاسباني في الدور نصف النهائي عام 2013، لم يسجل اي هدف في المباريات الاقصائية حتى الموسم الفائت ما جعله عرضة للانتقادات بانه يغيب في المباريات الكبيرة لفريقه.
لكن ليفاندوفسكي اسكت جميع منتقديه الموسم الفائت في الدور الثاني وتحديدا في مواجهة تشلسي الانكليزي حيث سجل ثلاثة اهداف ونجح في اربع تمريرات حاسمة ذهابا وايابا ليخرج فريقه بفوز مزدوج 3-صفر و4-1.
واشاد به قائد منتخب المانيا الفائز بمونديال 1990 لوتار ماتيوس وصاحب الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنويا وقال بعد المباراة ضد تشلسي "كان ليفاندوفسكي رائعا. انه المهاجم العصري الاكثر فعالية في كرة القدم العالمية حاليا وهو اثبت ذلك مرة جديدة".
اما في البطولة المجموعة لدوري الابطال التي اقيمت في لشبونة عاصمة البرتغال اعتبارا من الدور ربع النهائي في اب/اغسطس الماضي، فلم يفز ليفاندوفسكي بأي مباراة بمفرده: فقد سجل الهدف السادس لفريقه في مرمى برشلونة خلال الفوز التاريخي 8-2، والثالث في مرمى ليون الفرنسي (3-صفر) في نصف النهائي، في حين كان هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى باريس سان جرمان من توقيع الفرنسي كينغسلي كومان.
ولقي ليفاندوفسكي الدعم دائما من مسوؤلي النادي البافاري ومدربه هانسي فليك.
وقال رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغه في تصريحات صحافية في اب/اغسطس الماضي "يخوض ليفاندوفسكي افضل موسم في مسيرته. كان يستحق جائزة الكرة الذهبية لعام 2020 لو لم يتم الغاؤها" بسبب جائحة كوفيد-19.
-زوجي ماكينة-
وبالاضافة الى موهبته التهديفية، فان زوجته انا البطلة السابقة في رياضة الكاراتيه في بلادها هي مدربته الخاصة كما تشرف على حميته لذلك لا يتردد زملاؤه في غرف الملابس باطلاق عليه لقب "الجسد" نظرا لبنيته الهائلة وجسده المنحوت، اما زوجته فتقول عنه "زوجي ماكينة".
ولم يتردد اوليفر كان حارس مرمى بايرن ميونيخ السابق وعضو مجلس الادارة المرشح لخلافة رومينغه في رئاسة النادي في الاشادة بهداف الفريق بقوله "انه مثال يحتذى به من الاحترافية وهذا امر اساسي في المحافظة على اعلى المستويات وهو يتمتع بروح عالية مثل حارس المرمى مانويل نوير او رونالدو".
© 2020 AFP