العفو الدولية: وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل في مراكز احتجاز مهاجرين إثيوبيين في السعودية

توفي ثلاثة أشخاص على الأقل في مراكز احتجاز في السعودية يعتقل فيها آلاف المهاجرين الإثيوبيين في ظل تفشي فيروس كورونا، وفق ما أكدته العفو الدولية. وحضت المنظمة السلطات السعودية إلى "الإفراج فورا عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفيا، وتحسين ظروف احتجازهم قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح".

مهاجرون أفارقة يحصلون على مواد غذائية وماء في ملعب لكرة القدم في عدن المطلة على البحر الأحمر في 23 نيسان/أبريل 2019.
مهاجرون أفارقة يحصلون على مواد غذائية وماء في ملعب لكرة القدم في عدن المطلة على البحر الأحمر في 23 نيسان/أبريل 2019. © أ ف ب
إعلان

أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الجمعة، أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في مراكز احتجاز في السعودية يعتقل فيها آلاف المهاجرين الإثيوبيين في ظروف تتسم بـ"قسوة تفوق التصور" ولا سيما في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.

ودعت المنظمة غير الحكومية الرياض إلى الإفراج عن المهاجرين وتسهيل عودتهم إلى بلادهم بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية.

وقالت الباحثة والمستشارة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية ماري فوريستير "إن آلاف المهاجرين الإثيوبيين الذين غادروا منازلهم بحثا عن حياة أفضل، واجهوا، بدلا من ذلك، قسوة تفوق التصوُّر في كل مكان".

وحضت السلطات السعودية على "الإفراج فورا عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفيا، وتحسين ظروف احتجازهم قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح".

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، كان هناك ما يصل إلى نصف مليون إثيوبي في السعودية قبل أن تباشر المملكة حملة ضد المهاجرين غير النظاميين عام 2017.

وجرى منذ ذلك الحين طرد معدل حوالى عشرة آلاف إثيوبي في الشهر إلى أن طلبت إثيوبيا هذه السنة تعليق عمليات الترحيل مع انتشار فيروس كورونا.

وأحصت منظمة الهجرة الدولية حوالى نصف مليون إثيوبي في السعودية قبل أن تباشر سلطات المملكة حملة ضد الهجرة غير القانونية العام 2017.

ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية في أغسطس/آب مقابلات مع مهاجرين في السعودية مرفقة بصورة ومقاطع فيديو تظهر مراكز احتجاز تفتقر إلى الشروط الصحية.

ونددت منظمة العفو في تقريرها بتعرض المهاجرين "لممارسات قاسية على أيدي السلطات السعودية، من بينها تقييدهم معا أزواجا، وإرغامهم على استخدام أرضيات زنازينهم كمراحيض، واحتجازهم لمدة 24 ساعة في اليوم في زنازين مكتظة بشكل لا يُطاق".

وبحسب التقرير، فإن اثنين من المعتقلين قالا إنهما رأيا بنفسيهما جثث ثلاثة أشخاص هم إثيوبي ويمني وصومالي في مركز احتجاز الداير في محافظة جازان، غير أن جميع الذين قابلتهم المنظمة قالوا إنهم علموا بوفاة أشخاص في الحجز.

وكان 16 ألف إثيوبي محتجزين في هذه المراكز خلال السنة الحالية لكن عددهم تراجع بحسب السلطات الإثيوبية.

وكانت إثيوبيا تعتزم نقل ألفي مهاجر محتجزين بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول لكن أديس أبابا تبدي حرصا على عدم إثارة استياء الرياض التي تعتبر مستثمرا أساسيا في إثيوبيا.

وروى مهاجر إثيوبي لوكالة الانباء الفرنسية الشهر الماضي عبر اتصال بواسطة هاتف محمول تم تهريبه إلى مركز احتجاز في السعودية ظروفا معيشية صعبة في زنازين مكتظة ومليئة بالأمراض ونقصا في الطعام وارتفاعا في حالات الانتحار.

وذكر ثلاثة مهاجرين لوكالة الأنباء الفرنسية إن دبلوماسيين إثيوبيين زاروهم وطلبوا منهم التوقف عن التنديد بظروف احتجازهم.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24